كان الاعتقاد أن اللقاء الذي جمع بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي مساء أمس سيمكن من إيجاد صيغة حل توافقي لتجنب الإضراب العام لكن ما حصل خلاف هذا تماما حيث أعلن الاتحاد عدم التوصل للحل بل عدم حدوث أي تقدم. في مقابل ذلك أعلنت مواقع إلكترونية إلغاء الإضراب المقرر ليوم 17 جانفي لكن سرعان ما نفت المنظمة الشغيلة ذلك ليظهر الأمر وكأنه معركة نفسية . بالنسبة للحكومة فإنها قدمت عرضا جديدا رآه الاتحاد لا يلبي الحد الأدنى من المطالب لكن هل فعلا كانت الحكومة تأمل حقيقة في قبول الاتحاد بعرضها ومقترحها؟ ضمن هذا هناك ورقة يركز عليها رئيس الحكومة يوسف الشاهد وهي وقوف جزء هام من الرأي العام ضد الإضراب لكنه خيار غير مضمون لأن ما يحصل هو حالة انقسام شعبي كما هو سياسي والانتقاد والغضب الشعبي بات من الطرفين أي ضد الحكومة والمنظمة الشغيلة حيث يحمل كلاهما مسؤولية الأزمة الاجتماعية ومن ورائها الاقتصادية . محمد عبد المؤمن