جاء في أقوال عامل باحدى الشركات الفلاحية بجهة زغوان انه عندما شاهد سيارة خفيفة تنقلب بين منخفضات وادي قيطان أسرع نحوها لمساعدة ركابها على الخروج بسلام ولكن عند وصوله فوجئ بثلاثة شبان وبحوزتهم أسلحة نارية فأطلق ساقيه للريح وبذلك انقذ نفسه من موت مؤكد. وبالاعتماد على هذه الشهادة انطلق رجال الحرس الوطني بزغوان ورجال الجيش الوطني في تقصيهم للحقيقة حيث وصلوا الى النتيجة المرجوة. نعم لقد امكن الكشف عن أفراد عصابة خطيرة وايقافهم تباعا ومنذ الوهلة الأولى تبين انهم غرباء عن المنطقة ولايعرفون مسالكها جيدا ولذلك فقط فقد انقلبت بهم وسيلة نقلهم وكادوا يقضون نحبهم جميعا... وحسب مصادرنا فإن عمال شركة فلاحية شاهدوا ذات صباح سيارة خفيفة تجري بسرعة مفرطة ثم رأوها تنقلب وقد أسرع نحوهم شاب وساعدهم على الخروج من وسيلة نقلهم المقلوبة وعندما عزم على طلب الاسعاف رفضوا ذلك بل منعوه، وحسب شهادة هذا العامل فقد شاهد أسلحة نارية داخل السيارة وهوما جعله ينسحب بسرعة من المكان ليبادر بطلب النجدة من رجال الحرس الوطني بزغوان ورجال الجيش الوطني حيث تكثفت الدوريات وتم تمشيط المنطقة شبرا شبرا وامكن الوصول الى مخبأ هذه العصابة الخطيرة ومن خلال التحريات المبدئية مع افراد هذه العصابة تبين انهم فارون من السجن ومن بينهم شاب محكوم عليه بأكثر من خمسة عشرة سنة. وهكذا نجح رجال الجيش الوطني والحرس الوطني في الاطاحة بعصابة مسلحة خطيرة وتجنيب بلادنا مخلفاتها السيئة علما بأن أحد عناصرها قتل نفسا بشرية مباشرة اثر فراره من السجن. هكذا اذن يجب التعامل مع رجالات الجيش والحرس الوطني والشرطة للتصدي لكل ما يعكر صفو حياتنا. رغم الحركة النبيلة لرجل الأمن :مات صاحب السيارة المقلوبة في غياب سيارة الاسعاف! شهدت جهة القصور التابعة لولاية الكاف مؤخرا حادثة مؤسفة ولكن تبعها موقف انسانيا نبيلا وحسب مصادرنا فإنه جد خلال الأيام الماضية حادث مرور بمدينة القصور اثر انزلاق سيارة براكبها مما استوجب طلب الاسعاف لإنقاذه من الموت ولكن... ولئن تدخل رئيس مركز الحرس الوطني بالقصور لطلب النجدة من المستشفى فقد تم اشعاره بأن سائق سيارة الاسعاف «مقرّف» ولايوجد بالمؤسسة الصحية سوى طبيبة واحدة. ولأن حالة مرتكب حادث المرور تستدعي التعجيل باسعافه فقد تحول رئيس مركز الحرس الوطني بالقصور بنفسه الى منزل سائق سيارة الاسعاف ليحثه على المبادرة بنقل الرجل المتضرر فورا الى المستشفى ولئن استجاب المعني بالأمر للطلب فإن المتضرر لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بخطورة اصاباته... ولنفترض أن سائق سيارة الاسعاف كان خائفا على نفسه بسبب حالة الفوضى التي شهدتها مختلف مناطق بلادنا، فإن مبادرة رجل الأمن المشار اليه انسانية بحتة وهي ميزة بل صفة جبل عليها رجال الأمن الوطنيون لاذكاء الجانب الإنساني الاجتماعي قبل القانوني.