حول الإضراب العام الذي عاشته تونس يوم الخميس نشرت لوموند تحليلا قالت فيه "أن هذا الإضراب العام يأتي في سياق سياسي خاص مع إقتراب موعد الإنتخابات نهاية هذه السنة وسياق إقتصادي واجتماعي صعب بإرتفاع التضخم و إنهيار المقدرة الشرائية وإنزلاق قيمة الدينار". وإعتبرت الصحيفة الفرنسية : "أنه بحسب مسؤول في الإتحاد التونسي للشغل رفض نشر هويته فإنه علي الحكومة إحتواء الضغط النقابي والتفاعل معه بإيجابية لتفادي مخاطر إجتماعية قد تكون وخيمة معتبرا أنه في نهاية المطاف فإن الإضراب العام يصب في مصلحتها لإنه يمثل ذريعة وحجة لها لإقناع صندوق النقد الدولي بضرورة التنازل والتراجع عن شرط تجميد الأجور خاصة أن اتحاد الشغل يعلم أن تحركاته الإحتجاجية يمكن أن يقع إستغلالها من قبل خصوم رئيس الحكومة" وتابعت "موقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يمكن أن يوضح خطورة التلاعب الحزبي في هذا الصدد بعد خلافه مع يوسف الشاهد تلميذه الذي تحرر من وصايته فالباجي قايد السبسي لم يتوقف منذ أشهر وبشكل سرّي علي تشجيع الإتحاد التونسي للشغل للتصعيد ضد رئيس الحكومة"