عبّر رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن أسفه بعد اعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن القيام باضراب في الوظيفة العمومية والقطاع العام وذلك لان الاضراب ستكون له كلفة كبيرة في الوضع الاقتصادي الذي تمر به بلادنا مضيفا أن الحكومة قامت بكل ما في وسعها وقدمت مقترحات جدية لتجنب الإضراب. وأكد رئيس الحكومة في كلمة توجه بها للشعب التونسي أن الزيادات التي اقترحتها الحكومة شملت في نفس الوقت الناشطين والمتقاعدين مؤكدا على حرص الحكومة أن يكون للموظفين دخل ملائم وأن يتمتع المتقاعدون بجرايات محترمة بعدما سخروا حياتهم للبلاد. وأشار الشاهد إل أن الزيادات التي صارت بعد الثورة في غياب نمو حقيقي لم تعط الأثر المطلوب للمواطنين بل ادت إلى تضخم ومديونية وتراجع القدرة الشرائية إضافة لتداعياتها على وضعية الدينار ونسبة الفائدة. وشدد رئيس الحكومة على أن أسهل خيار للحكومة هو أن توقع على اتفاق الزيادات أي كان حجمها وتحميل المسؤولية لمن سياتي بعد هذه الحكومة مستدركا أن هذا السلوك غير مسؤول مضيفا "نحن لا نريد أن نأخذ قرارات تكون نتائجها وخيمة على الاقتصاد وعلى مستقبل أولادنا". وختم يوسف الشاهد أن كل المسائل الاجتماعية تحل بالحوار داعيا الشريك الاجتماعي للحزار بعد الاضراب لتغليب المصلحة الوطنية ومصلحة تونس مضيفا "أنا متأكد أن المصلحة الوطنية هي التي ستنتصر في آخر المطاف".