أن تقول للمسيء اسأت ، ان تنتقد أو تنقد بوجه حق أو باطل ،ان تسب و تلعن الجميع بلا استثناء ...كلها افعال مقبولة و محبذة في تونس اليوم . اما ان تحاول تحري أعلى درجات الموضوعية و أن تقول للمحسن احسنت كما تقول للمسيء اسءت فتصبح قوادا و لحاسا و انتهازيا و فارينة و هات أش عندك من المصطلحات التي تعبر في الحقيقة عن مرور المجتمع من النقيض الى النقيض : من المديح و النفاق و الاطراء زمن المخلوع الى الذم و الشتم و اللعن زمن التاسيس للديموقراطية و حرية الرائ و التعبير ! ما كتبته هو فقط من اجل لفت نظر بعض الأشخاص المطالبين في الحقيقة بمراجعة انفسهم و استعادة توازنهم العقلي و الموضوعي حتى لا نمضي 15 سنة أخرى في جلد ذواتنا و ذوات غيرنا .