صبيحة يوم السبت من كل اسبوع ينتظم في المغارة الشاذلية اثر صلاة الصبح مجلس ذكر جماعي يتضمن تلاوة جماعية لبعض سور القران الكريم(يس والفتح والاخلاص والمعوذتين والفاتحة ) بالاضافة الى اذكا ر( تهليل وتسبيح واستغفار وصلوات على رسول الله..) وادعية وضراعات الى الله بصلاح اعمال وقبولها لتبدا على اثر ذلك قراء ة احد الاحز اب ا و الوظائف الشاذلية المرتبة لكل اسبوع على مدار العام كلما انتهت سلكة الا وبدات سلكة هكذا في استمرار وانتظام عجيب لايمكن ان يكون من قبيل الصدفة تماما مثلما هو الشان بالنسبةللقران الكريم الذي لايزال المقام والمغارة الشاذلي عامرين به كل عشرة اسابيع ينتظم ختم يتنادى لحضوره رواد المغارة ولايغيبون عنه تعرضا للنفحات الربانية ورجاء في قبول خالص الدعوات تلك هي المغارة والمقام الشاذلي منارة تونس الروحية ومثوى قلوب الصالحين جاؤوها من كل فج منذ ان انتظم فيها هذالميعاد المبارك الذي هو بحق روضة من رياض الجنة كما ورد في الحديث الشريف( اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة يا رسول الله قال حلق الذكر) وميعاد يوم السبت هو حلقة ذكر وهو بلاشك روضة من رياض الجنة انتظام واستمرار في هذا العمل الرباني الخالص لوجه الله ليس وراءه الا خلاص لله رب العالمين( وما كان لله دام واتصل) فلا دعوات توجه للحضور ولاتغطية اعلامية من طرف وسائل الاعلام مكتوبة او مسموعة او مرئية ولافايسبوك ويوتوب انه نداء الارواح الجنود المجندة والتي هي امر الله ولاعجب في امر الله سكينة وطمانينة وتجليالت ربانية لايزال يسعد بها رواد المقام والمغارة الشاذلية وينال اهل تونس من بركاتها ماهو باد للعيان في كل شان من شؤؤونهم لايمكن في هذا المقام ان لانذكر بكل تقدير جنود الخفاء من القائمين على هذا المعلم الروحي المتميز على راسهم شيخ المقام امد الله في انفاسه(الشيخ حسن بن حسن) واؤلئك السدنةوعلى راسهم الشيخ( فتحي دغفوس) كان الله في عونه وعونهم مجلس نسعد بارتياده صبيحة كل يوم سبت ونحمد الله على عونه وتوفيقه فنخرج منه منشرحي الصدور متزودين بخير زاد الى السبت القادم اذا كان في العمر بقية مجلس تشهد ه صفوة من الرجال والنساء من مختلف الفئات وكثيرا مايشهده معهم القادمون الى تونس من البلدان الشقيقة ومن البلدان الاخرى ممن شدتهم الى المغارة والمقام جاذبيتهما الروحية الكبيرة لا نملك الا ان نقول ما قاله الاستاذ الجامعي الامريكي الدكتور عبد الهادي هنركامب عندما زار لاول مرة المقام والمغارة الشاذلية في الصائفة الماضية قال(هنيئا لكم يااهل تونس بالمغارة والمقام الشاذلي) نعم هنيئا لنا هنيئا لنا هنيئالنا بالمغارة والمقام الشاذلي و كما قيل (من رزق من باب لزمه) وقد رزقنا الله السكينة والطمانينة والعفو والعافية والالطاف الظاهرة والخفية بالمواضبة على ارتياد المغارة والمقام منذ ما يقارب الخمسين سنة فالحمد لله على ذلك ونساله تبار ك وتعالى المداومة على ذلك الى ان نلقاه انه سبحانه وتعالى سميع مجيب