كشف تومي بن فرحات محامي عائلة المرحوم عمر العبيدي في ندوة صحفية اليوم ، عن معطيات جديدة في حادثة وفاة محبّ النادي الإفريقي غرقا في وادي بجهة رادس في مارس الماضي بعد ملاحقة أمنية اثر مباراة كرة قدم جمعت النادي الإفريقي بأولمبيك مدنين. واتّهم تومي بن فرحات الأطراف المكلّفة بالقضية بمحاولة طمس الحقيقة. وقال في برنامج فوروم سبور اليوم الخميس 31 جانفي 2019 : '' من البداية كانت هناك سعي لطمس الحقيقة وتمّ فتح التحقيق لتنسب الجريمة إلى مجهول.'' وأكّد وجود تباطئ في التحقيق كلّما كان الطرف المتهم من وزارة الداخلية أو الدفاع، في حين يكون التحقيق أسرع خلافا ذلك، حسب تصريحه. واتهم بن فرحات الجهة القضائية المتعهّدة بالتقصير من خلال عدم استدعاء شاهد أمني وعدم إحالة أحد المتهمين، مؤكّدا خوفها من النقابات الأمنية، حسب قوله. وأكّد عدم استدعاء طرف أمني كان حاضرا عند وقوع حادثة الغرق، بشهادة أحد الأمنيين الذي أكّد أنّه كان في مقهى مقابل لإحدى الثكنات وسمع أمنيا يقول انه كان حاضرا خلال حادثة الغرق كما أبدى بن فرحات تحفّظه على المكافحة التي جرت اليوم بين المتهمين والشهود، وقال إنّ المكافحة الجماعية تمثّل خطأ إجرائيا. وأشار إلى وجود تضارب في روايات الأمنيين المتهمين حيثو أكّدوا في في أول رواية لهم في ''القرجاني'' عدم قيامهم بمطاردة وأنّهم لم يغادروا محيط ملعب رادس، ولكن تراجعوا بعد ذلك عن أقوالهم وأكّدوا قيامهم بالمطاردة اثر مكافحتهم بتسجيلات لكاميرات مراقبة. وأشار إلى أنّ أوّل أمني رجع 5 دقائق بعد المطاردة وهو وقت كاف ليحدث ما حدث، وفق قوله. كما استغرب عدم اصدار التقرير الطبي رغم مرور 10 أشهر على الحادثة. وجدّد المحامي بن فرحات تأكيده بأنّ المرحوم عمر العبيدي لم يقم بإلقاء نفسه في الوادي بل تمّ اجباره على ذلك، حسب روايات الشهود.