قال المحامي مالك بن عمر أن شابا تونسيا مقيما بألمانيا يدعى أيوب بن فرج جاء إلى تونس لزيارة عائلته بجهة براكة الساحل فخرج جثّة هامدة. وأشار مالك بن عمر في تدوينة صباح اليوم إلى أنه لم ترد إلى حد الآن معلومات ثابتة حول أسباب وفاته داعيا إلى فتح تحقيق جدي في الجريمة مشدّدا على أن لا يجب أن تمر مرور الكرام وأن تسعى الدولة إلى محاسبة المتورّطين. وقال مصدر أمني ان التحقيق و تقرير الطب الشرعي سيثبت سبب الوفاة مشيرا الى ان المتوفي استعصي عند ايقافه وعمد إلى كسر زجاج السيارة. وكان محيط مركز الحرس الوطني ببراكة الساحل بمدينة الحمامات من ولاية نابل، شهد ليلة الجمعة، حالة من الإحتقان والتوتر، وصلت إلى حد رشق مقر المركز بالحجارة، على إثر وفاة أحد الموقوفين، وفق ما صرح به شهود عيان. ودفعت عملية مهاجمة مركز الحرس الوطني أعوان الأمن، إلى طلب تعزيزات من أجل تطويق المكان ومجابهة الغاضبين باستعمال الغاز المسيل للدموع، بهدف حماية المؤسسة الأمنية من الإعتداءات وتفريق المحتجين، حسب ما ذكره بعض الشهود. واختلفت الروايات بخصوص وفاة الموقوف، بين متهم للأمنيين باستعمال العنف ومتحدث عن وقوع حادث أدى إلى الوفاة. يشار إلى أن مركز الحرس الوطني ببراكة الساحل (منارة الحمامات)، هو أول مركز نموذجي لشرطة الجوار في تونس، وهو مجهز بآلات كاميرا وبمعدات تسمح بالعودة إلى أطوار جلب الموقوف وطريقة التعامل معه، وهو ما ستثبته الأبحاث في هذه الحادثة التي تتعهد بها النيابة العمومية بالجهة.