تعودنا في تونس وخصوصاً بعد ثورة 2011 ، على انتقاد الحاكم وتحميله مسؤولية كل الفشل والاخفاقات في المقابل فنادرا ما نوجه لوما أو حتى عتابا خفيفا لانفسنا أو عائلاتنا أو احزابنا أو منظماتنا أو جمعياتنا... التي ننتمي إليها . ففساد الحاكم و ان سلمنا بذلك ، لا يعفي الفرد من مسؤولية الإلتزام و القيام بالواجب على احسن ما يرام ، و اني متاكد انه لو بدء كل واحد فينا بنفسه لما وصلت وضعية مستشفياتنا و مدارسنا و نقلنا العمومي ووو الى ما هي عليه اليوم من فوضى و استهتار و لا مبالاة ... اذا ، حذاري اختي المواطنة و اخي المواطن من ان تحسب الفساد المحتمل للحاكم ، يعفيك من ضرورة القيام بالواجب ، لما في ذلك من خير للجميع ، كما لا تنسى و خصوصاً في بلد ينتخب فيه الحاكم بقدر كبير من النزاهة و الشفافية مثل تونس ، ان الرئيس أو النائب ..ماهو الا افراز للمجتمع بغثه كان او سمينه .