رغم سوء الأحوال الجوّية والرّياح القويّة والبرد القارس كان جمهور النّادي الرياضي الصفاقسي في الموعد بأعداد هامّة مساء يوم أمس الأحد لحضور مباراة الجولة الثّالثة من منافسات دور المجموعات لمسابقة كأس "الكاف" ضدّ نادي ساليتاس البوركيني التي دارت في حضور ما لا يقلّ عن 8 آلاف متفرّج من عشّاق الأبيض والأسود. جمهور السّي آس آس قام بدوره على مستوى المؤازرة والتّشجيع وشحذ همم اللّاعبين على أفضل وجه ليؤكّد أنّه جمهور من ذهب وأنّه حريص على أن يدفع نحو تألّق فريقه ومواصلة مشواره في مختلف المنافسات بحظوظ وافرة في العودة مجدّدا إلى منصّات التّتويج بعد أن صام عن الألقاب في الخمس مواسم الأخيرة. ▪ رغم قيامهم بدورهم على أفضل وجه غادر أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي ملعب الطيّب المهيري غاضبين ومحبطين وهم يجرّون أذيال الخيبة... والسّبب ليس اكتفاء فريقهم بنتيجة التعادل السّلبي فحسب بل وخاصّة تواصل الأداء الفردي والجماعي غير المرضي وغير المقنع وغياب النّجاعة. ▪ أحبّاء "جوفنتوس العرب" لم يخفوا شعورهم بالإحباط وقد جاءت ردود فعلهم وتعاليقهم في الشّارع الرياضي وعلى شبكات التّواصل الاجتماعي منتقدة لاختيارات الإطار الفنّي الذي يصرّ على التّمسّك باختياراته الفنّية وعدم تعديلها رغم أنّها أصبحت معروفة لدى جميع المنافسين وتسبّبت في تراجع الأداء والنّتائج خلال الأسابيع الماضية. رغم ثراء الرّصيد البشري وتوفّر اختيارات بديلة يصرّ المدرّب الهولندي رود كرول على المحافظة على نفس الاختيارات الفنّية والتّكتيكية إضافة إلى ضعفه الفادح على مستوى قراءة المنافسين وأسلوب لعبهم – الشّيء الذي يسهّل مهمّتهم ويعقّد مهمّة السّي آس آس ويقف حجر عثرة أمام طموحات أنصار الأبيض والأسود في تحقيق فريقهم لانتصارات تعتبر في المتناول. في الواقع – ورغم شعبيته في أوساط أحبّاء نادي عاصمة الجنوب الذين لا يشكّ جلّهم في قيمة المدرّب كرول الفنّية – بدأت ثقة جانب من الأحبّاء في الإطار الفنّي تتزعزع. وهناك في الواقع تخوّف من إمكانية تواصل الخيبات وبالتّالي الفشل في تحقيق الأهداف المنشودة في صورة عدم مراجعة المسائل الفنّية والاختيارات التّكتيكية. ▪ لاحظنا كذلك استياء جانب من أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي من قلب الهجوم فراس شوّاط بسبب تراجع أدائه وفقدانه للتّركيز أمام مرمى المنافس وإضاعته لأهداف سهلة – الشّيء الذي أصبح يحرم الفريق من تحقيق نتائج أفضل... واعتبارا لأنّه يشارك في المباريات كأساسي بصفة شبه منتظمة ينتظر أنصار النّادي من اللّاعب فراس شوّاط استفاقة حاسمة في قادم المباريات أو – إن استوجب الأمر – إحالته على مقعد الاحتيّاطيّين ومنح الفرصة لغيره من اللّاعبين لتأكيد جدارتهم بمكان في التّشكيلة الأساسية خاصّة وأنّ الفريق يضمّ عددا لا يستهان به من الأسماء الواعدة التي بإمكانها إضفاء النّجاعة المطلوبة على أداء الخطّ الأمامي ومن ضمنهم رأس الحربة العراقي أيمن حسين ورأس الحربة الإيفواري فابريس مانوتشو.