حكمت ليلة أمس الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس ب 4 سنوات سجنا في حق ام لأربعة أطفال عادت مؤخرا من صفوف داعش وجهت لها تهم الانضمام عمدا خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم ارهابي وتلقي تدريبات خارج تراب الجمهورية وذلك على خلفية سفرها خلال سنة 2013 إلى سوريا رفقة زوجها وأبنائها الأربعة ومنذ وصولها إلى هناك استقرت في منزل بمدينة ادلب السورية في حين أصبح زوجها من أبرز القيادين في صفوف تنظيم داعش الإرهابي وفي سنة 2014 قتل في إحدى المعارك عندها زوجها التنظيم من قيادي اخر اصغر منها وبعد فترة قررت الهروب فمكنت أحد المهربين في سوريا من مبلغ مالي لتهريبها واطفالها وقد تمكنت من اجتياز الحدود السورية ووصلت إلى تركيا اين اتصلت بالسفارة التونسية وسلمت نفسها فتم ترحيلها الى تونس وفي مطار تونسقرطاج تسلمها الأمن وانطلقت التحقيقات معها في حين احتفظ الجد بالأطفال الأربعة ... وباستنطاق المتهمة أمس اكدت انها أصيلة الرقاب وقد كانت ظروفها صعبة وفي يوم الواقعة طلب منها زوجها أن تسافر معه إلى ليبيا للعمل رفقة اطفالهما فاستجابت له الا انها فوجئت به يطلب منها السفر إلى تركيا لتجد نفسها في سوريا وزوجعا يقاتل ضمن داعش فلم تجد من خيار سوى البقاء معه إلا أن توفي فقام قاضي "داعش" وهو سعودي الجنسية بتزويجها في المحكمة الشرعية بأحد مقاتلي التنظيم وقد رافعت عنها محاميتها الأستاذة ليلى حداد وبينت أن منوبتها كانت ضحية زوجها الذي غرر بها وجلبها واطفالها إلى تنظيم داعش الإرهابي مشيرة إلى أنها سافرت بجواز سفرها وقد سلمت نفسها بعد هروبها من سوريا الى السفارة التونسية في تركيا وانه لا عائلة لها موضحة أن طفلتها الصغيرة مريضة نفسيا بسبب الحرب في سوريا وان منوبتها واطفالها مشوا لأكثر من 20 كلم على الأقدام فرارا من تنظيم داعش والهروب منه مبينة أن أطفالها الأربعة لا سند لهم سوى جدهم المسن