نظم الاتحاد الجهوي بالتعاون مع فرع صفاقس للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات ندوة اعلامية حوارية حول اعادة الهيكلة المالية للمؤسسات التي تواجه صعوبات وذلك باشراف الحبيب الدبابي كاتب الدولة لدى وزير الصناعة المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة. وحضر التظاهرة والي صفاقس ورؤساء المنظمات الجهوية وفي كلمة الترحيب الافتتاحية تحدث انور التريكي رئيس الاتحاد عن اهمية التدخل العاجل لانقاذ المؤسسات المرهقة ملاحظا ان الاولوية يجب ان تعطى ايضا للتوقي من المشاكل والصعوبات وذلك بتطبيق القانون ومحاربة التهريب وعدم اثقال كاهل المؤسسات بالاداءات والضرائب والزيادات في نسب الجباية وغيرها من متطلبات عمل المؤسسة. كما تناول الكلمة كل من رئيس فرع صفاقس للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات احمد المصمودي ملاحظا أن الوضع الصعب للمؤسسات الصغرى والمتوسطة حال دون تحقيق الإقلاع المنشود للاقتصاد وعودة النمو لنسقه العادي والمأمول. ما تحدث والي صفاقس الذي عبر عن امله في تفعيل كل هذه الاجراءات. واكد الحبيب الدبابي في كلمته على أهمية إحداث خط للتمويل في ميزانية 2018 مكن من إعادة هيكلة 600 مؤسسة مشيرا إلى أن 50 بالمائة من المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري للإقتصاد تعاني من إشكاليات تقنية ومالية وهيكلية وفنية مختلفة. وقدم تفصيلا لخطة الحكومة لاعادة هيكلة المؤسسات الصغرى والمتوسطة موضحا ان العملية تشمل إجراءات ذات علاقة بالتكنولوجيا الحديثة وتجديد أدوات التمويل والأسواق والوجهات الترويجية بما يمكن المؤسسة من تحقيق نقلة حقيقية نحو نمط صناعي واقتصادي متطور وفق مواصفات عالمية وقدرة إنتاجية أكبر. واضاف أن من خصائص النموذج الجديد للمؤسسات العمل على ان يكون التمويل تشاركيا حتى تقل المخاطر من جهة ويلتزم المواطن باستهلاك المنتوج المحلي عندما يكون مساهما فيه من جهة اخرى. وقد تضمن اللقاء مداخلات تناولت الاولى تعريفا ب"خط إعتماد الدعم والدفع " FAR المخصص لإعادة الهيكلة المالية للمؤسسات الصغرى و المتوسطة وتركزت الثانية على دور" الشركة التونسية للضمان " SOTUGAR فيما تناولت مداخلة ثالثة (دور الخبير في الاستفادة من خط التمويل) كما شهد اللقاء حوارا واستفسارات تولى الاجابة عليها كاتب الدولة وممثلو الهيئات العاملة في مجال خطة الدعم.