ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بالاستيلاء على ثمانية ملايين يورو، (نحو 26 مليون دينار تونسي)، من أحد رجال الأعمال بعد انتحال أحدهم شخصية وزير الخارجية الفرنسي وذكرت تقارير أن المتهمين، الذين يعتقد أنهم إسرائيليون من أصول فرنسية، أسسوا داخل الكيان الإسرائيلي نسخة طبق الأصل من مكتب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في باريس ليقوموا منه بإجراء مكالمات مصورة عبر تطبيق سكايب ويعتقد أنهم كانوا يخبرون ضحاياهم بأن الأموال مطلوبة في عمليات سرية ولدفع فدية لتحرير رهائن في قبضة مسلحين في سوريا ومالي. ونفى المشتبه بهم الثلاثة ضلوعهم في هذه الأعمال ووجهت الاتهامات إلى الثلاثة بمحاولة النصب على أصحاب أعمال ومديري شركات كبرى في سوق البورصة الفرنسية، وكانوا يؤكدون على ضحاياهم بأن التحويلات المالية يجب أن تظل طي الكتمان وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن واحدا فقط من الضحايا هو الذي قدم الأموال نقدا وبحسب التقارير أسس المحتالون الثلاثة نسخة طبق الأصل من مكتب وزير الخارجية الفرنسي لودريان في مكان ب إسرائيل ، ووضعوا فيه أثاثا مطابقا لذلك الذي يحويه المكتب الحقيقي وصورةً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعلمَ الفرنسي في الخلفية ويعتقد أن أحد الرجال الثلاثة كان ينتحل شخصية وزير الخارجية الفرنسي لودريان في اجتماعات مصورة داخل المكتب، وقالت مصادر قريبة من التحقيقات لصحيفة «لو باريزيان» الفرنسية أن الثلاثة أجروا اتصالات وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني وقاموا أحيانا بإجراء محادثات مصورة عبر تطبيق سكايب لانتحال شخصية وزير الخارجية الفرنسي نفسه وتعاونت الشرطة الفرنسية مع وحدة لاهَف الإسرائيلية لمكافحة الجرائم الكبرى، لتحديد موقع المتهمين في تل أبيب، وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الثلاثة ألقي القبض عليهم وهم يحاولون الإيقاع بضحية جديدة كانت ستدفع لهم مبلغ مليوني يورو أي نحو مليون جنيه استرليني وصحب رجال شرطة السيدة إلى اجتماع كان محددا في من فيفري الفارط، وتمكنوا من تحديد مكان الثلاثة وتعقبهم وألقي القبض على اثنين منهم فيما حاول الثالث الإفلات قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله لاحقا كما صادرت الشرطة يختًا في تل أبيب على صلة بالقضية.