لا يسعنا في البداية و مهما كانت اختلافاتنا معه الا ان نترحم على الرئيس السابق الحبيب بورقيبة في ذكرى وفاته 19 لست في وارد الحديث عن تجربة الرجل على أعلى هرم السلطة التونسية و لا استحضار الايجابيات و السلبيات ، و لكني اسال و أريد ان افهم في معنى ان تكون بورقيبيا في 2019 ! فكثيرون يرددون الأمر من دون فهم و لا ادراك و اخرون همهم الوحيد تحصيل مكاسب سياسوية ظرفية في ظل افتقادهم لشخصية سياسية أو برامج و تصورات . عندما يصرخ احدهم بانه بورقيبي، فهل معناه بأنه غير ديموقراطي و انه اذا صعد على سدة الحكم فلن يغادر الا بانقلاب! أو انه متخبط بين سياسة اقتصادية اشتراكية و ليبرالية حسب الظروف و الاحوال! أو انه متبني لقضايا المرأة و التعليم و الصحة المجمع عليها حاليا في شتى اصقاع الأرض! أو انه "حداثي" في مفهوم فضفاض و مستهلك حد السذاجة ... ماذا تقصدون و ماذا تريدوننا ان نفهم أيها المفلسون ! لولا غياب و تدني الوعي السياسي لدى شراءح واسعة من الشعب ، ما كنتم تستثمرون و تستبلهون و توظفون تجربة ماضية بحلوها و مرها من اجل مكاسب شخصية ضيقة لا علاقة لها بشعارات الوطن الأمة التي ترفعون و لو كنتم فعلا تحترمون الرجل مثلما يحترمه بعض معارضيه لما بادرتم بنبش القبور أيها الماكرون لو عندي نصيحة في الأخير لبنات و ابناء شعبي الشرفاء ، فلن تكون سواء : حذاري ان تنتخبوا من يتشبه أو يدعي البورقيبية فانهم وصوليون و متسلقون . و الله يرحمك مرة اخرى يا بورقيبة