تشهد مدينة سكرة باريانة فعالياتها التشكيلية خلال أيام 2 , 3 و4 ماي الجاري و نعني انطلاق الدورة الأولى للأيام الوطنية للفنون التشكيلية بسكرة في بادرة مميزة في الفعل الثقافي و الفني و التشكيلي تحديدا من قبل الجمعية الثقافية للمهرجان الصيفي بسكرة و بلدية سكرة و دارالشباب يسكرة و بتنسيق مع اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين و بدعم و اشراف من المندوبية الثقافية باريانة وفق برنامج متنوع الفقرات و الأنشطة ...سكرةالمدينة الرائقة بولاية أريانة تتجمل بالفنون حيث المكان خلية نحل في ضروب من الاشتغال الجمالي في هذا الربيع التونسي الجميل حيث المكان علبة تلوين لتتعدد الأنشطة بين الندوة الفكرية و الورشات و المعارض و الجدارية...هكذا و ضمن البرنامج الذي أعلنت عنه خلال ندوتها الصحفية الهيئة المديرة للجمعية الثقافية للمهرجان الصيفي بسكرة بفضاء القولف بالجهة و ذلك ضمن عنوان لافت هو " شارع الفنون في مدينة الحدائق سكرة " بحضور أحلام اللموشي مسؤولة الثقافة ببلدية سكرة وحسين العياشي المنسق الفني للفعاليات و مدير المهرجان المنصف المشرقي و الدكتور وسام غرس الله رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين المعرض الممتاز للفنون التشكيلية بدار الشباب بسكرة فضلا عن انتظام أنشطة ورشة الفنون التشكيلية و ذلك بملعب القولف بسكرة من خلال المشاركة الفعالة لرسامين من المحترفين و من الشباب بعدد 15من كل صنف تقصدا لاكتشاف و تنمية و ترشيد أصحاب المواهب في الرسم و الفن و من خلال اكتساب التجارب بالحوار و الالتقاء بالفنانين التشكيليين المحترفين من الأسماء التونسية البارزة في ساحة الفنون الجميلة حيث يكون هناك عمل مهم بمثابة الجدارية .و ضمن قائمة الفنانين المشاركين في ملتقى الرسم بسكرة في اطار تظاهرة الأيام الوطنية للفنون التشكيلية بسكرة و في نشاط الورشات نجد الفنانين ألفة جمعة وخالد التركي وسلمى بن صالح و طارق عبيد و عواطف البجاوي و محمد أسامة عمّار و محمد العادل العكرمي و محمد بوعزيز و سهيلة عروس و بسمة بن يحيى و سلمى السماوي و ماهر الطرابلسي و زياد بن سلامة و يسر الجموسي حاتم الغربي بمشاركة عدد 15 من شباب أبناء الجهة بسكرة...هذه الدورة تكرم رمزا فنيا في المجال التشكيلي التونسي لما تميزت به تجربته من خصوصية و نعني النحات الكبير المرحوم الهادي السلمي و في ذلك دلالة كبرى منها الجانب الاعتباري و الاستذكاري تجاه التجارب التونسية المميزة في صنوف الابداع و الفنون و الثقافة ... ...و يكون نشاط الورشات متواصلا خلال أيام الدورة كما تخيرت هيئة المهرجان محورا مهما يعنى بصلة الفن بالمحيط ليكون مجال الدراسة و البحث في الندوة الفكرية و هو " الفن التشكيلي وجمالية المحيط " و يكون هذا النشاط بالفضاء الترفيهي والثقافي زمردة بسكرة كما يتم اختتام الفعالية يوم السبت ماي ببلدية سكرة بحضور والي أريانة و ذلك من خلال حفل فني هذا الى جانب التوقف عند مخرجات الدورة من توصيات فضلا عن تكريم المشاركين .فعالية واعدة و تنضاف للأنشطة الوطنية المعنية بالفن التشكيلي التونسي فضلا عن الجانب الفكري الهام الذي تخيرته و الذي سيتعاطى مع مسألة العلاقة بين الفن و المحيط و هذا مهم لمزيد العناية بتجميل الفضاء و نشر ثقافة الاستحثاث الجمالي في فترة تمر بها بلادنا بتحولات و متغيرات من الضروري و المفيد التذكير خلالها بأهمية حماية المحيط من تداعيات عدم العناية و الاهمال حيث لا يقل الوعي البيئي و الجمالي عن الوعي السياسي و الاجتماعي و الثقافي و خاصة لدى فئة الشباب فتونس تحتاج فضاء و محيطا رائقين لكي يشعر الانسان بالراحة و يسعى للتفكير و الاضافة و الابداع و هذه في الحقيقة مسؤولية الجميع من بلديات و فنانين و مؤسسات التربية و الشباب و السلط بمختلف أنواعها..الأيام الوطنية للفنون التشكيلية مجال ثقافي ابداعي و فني نحو وطن أجمل من خلال بيئة أفضل و عبر فن تشكيلي و جمالي حاضر و فاعل..سكرة مجال آخر للابداع و الامتاع و الحلم و الجمال.
