يعود النجم الساحلي ليجدد العهد مع السباق القاري من خلال استضافته ظهر اليوم لنادي اشانتي غولد الغاني في رهان يبقى شديد الاهمية بالنسبة لفريق جوهرة الساحل الذي سيعمل على تفادي خيبة الموسم الفارط عندما عجز عن تخطي عقبة نادي آسفان من النيجر واضطر للانسحاب من الدور الاول وهو ما اعتبره الكثيرون لا يتماشى لا مع قيمة الفريق وحجمه ولا مع آمال وتطلعات قاعدته الجماهيرية العريضة، هذه الآمال والتطلعات التي كبرت هذا الموسم في ظل الحركية الكبيرة التي عاشها الفريق خلال الصائفة المنقضية وادت الى تعزيز صفوفه بعديد العناصر التي تعتبر ذات امكانيات يشار اليها بالبنان وهي التي تجمع بين الطموح من ناحية على غرار: الشهودي والمرزوڤي وبلغول والخبرة والتجربة من ناحية اخرى مثل: عادل الشاذلي وسانطوس ولمين دياتا وغيرهم، وفي ظل وجود نخبة مثل هذه تشكل مع بقية العناصر مجموعة متجانسة، من حق احباء فريق جوهرة الساحل ان يحلموا بالذهاب بعيدا في آمالهم واحلامهم خصوصا بعد ان بات فريقهم يتوفر على جميع مقومات النجاح اللازمة والضرورية وهو الذي سبق له ان عرف التتويج القاري سواء بالنسبة لكأس الكنفيدرالية او بالنسبة لكأس رابطة الأبطال اضافة الى مشاركة متميزة في كأس العالم للاندية باليابان، دون نسيان الالقاب المحلية. وصراحة، فلا نعتقد بأن فريقا بمثل هذا السجل الحافل مسموح له بأن يغادر السباق منذ الادوار الاولى ومن هذا المنطلق سيعمل زملاء الحارس ايمن المثلوثي على ان تكون البداية موفقة باعتبار وان لقاء اليوم هو بمثابة الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل، وسيسعون لاستغلال عامل الميدان والجمهور للخروج بالنتيجة التي من شأنها ان تدعم حظوظهم قبل خوض لقاء العودة بعد نحو اسبوعين في العاصمة اكرا. ولإدراك هدفه يعول فريق جوهرة الساحل على خبرة لاعبيه ومقدرتهم الفنية اضافة للاسبقية المعنوية التي ينطلق بها على حساب الاندية الغانية وهو الذي ولئن لم يسبق له ان التقى مع ضيفه فإنه كانت له عديد المواجهات مع فرق غانية مختلفة على غرار: نادي اشانتي كوتوكو وقلوب الصنوبر وغيرهما خرج من جميعها غانما ورقة الترشح رغم الصعوبات التي وجدها في كل مرة خارج ميدانه، مما يعني بأنه مطالب بضمان اسبقية مريحة تساعده في خوض مباراة العودة بأوفر ضمانات النجاح، وهي مسؤولية خط الهجوم بالدرجة الاولى بما انه مدعو للتعامل مع الفرص التي ستتاح له بالنجاعة المطلوبة تفاديا لأي إهدار قد يكون مؤثرا عند عملية العدّ النهائي ولا تقل مسؤولية خطي الوسط والدفاع اهمية عن خط الهجوم حيث يبقى الاول مطالبا بتأمين التغطية الدفاعية من ناحية وتوفير المعاضدة الهجومية من ناحية اخرى بكامل الحرفية تعتبر مهمة الثاني الاثقل بما انه يتحمل مسؤولية تأمين شباك الحارس المثلوثي لتفادي قبول اي هدف، لأن ذلك من شأنه ان يبعثر الاوراق ويلخبط الحسابات وبالطريقة التي تضر بمصلحة الفريق وتعقّد مهمته قبل التحول الى اكرا! ولا شك بأن جل عناصر النجم الساحلي لها من الخبرة والتجربة وتحدوها من الرغبة ما يؤهلها لتخطي هذه العقبة بنجاح وإسعاد الجمهور الذي بات متعطشا لمثل هذه المنافسات القارية مما يتوقع حضوره بأعداد قياسية.