….لما رأيت وقرأت ما يكتب عن حقيبةً النائبة أنس الحطاب حول حقيبة يدها التي اختلف «الفيسبوكيون» في تقدير ثمنها واتفقوا على شيء واحد وهو السؤال من أين لها هذه آلاف الدناننير حتى تشتري حقيبة يد بآلاف الدنانير….؟ ….لما رأيت وقرأت ذلك تذكرت شطحات نقد واستنكار واحتجاج على وزير الخمس وزارات في عهد بورقيبة (أحمد بن صالح )….فقد كانت ربطة عنق يلبسها محل مزايدات سياسية في «جريدة قالوا»…. قالوا عن ثمنها العالي الغالي ما قالوا….ولقد تشجع بعضهم في اجتماع ومد يده إلى هذه ربطة العنق وسأل أحمد بن صالح، من أين لك هذا؟ لقد كانوا يتهمونه بسرقة مال الدولة وأنه يتقاضى جراية خيالية من الدولة…. ….ولقد حدثني المرحوم سالم بن حجل عن تقشف أحمد بن صالح منها أنه لما وصل إلى صفاقس وكان مسافرا على عجل اشترى (كسكروت ) وأكله في السيارة وهو يعقد اجتماعا معه في السيارة…. ….ولما زرت المناضل الصادق أحمد بن صالح في بيته منذ سنوات عرفت أن جرايته عن الخمس وزارات لم تكن تتعدى مائتين وخمسين دينارا، وأنه رد للرئيس بوررقيبة شاكرا هدية تقدير تمثلت في آلاف الدنانير ….وظهرت بعد أن ربطة العنق هي مما يلبسها أيها الناس، ولكن السياسة تجعل من الحبة قبة وتضيع تونس مابين الحبة والقبة…. ….أليس مما ينفع تونس وشعب تونس تركيز أنظارنا وعقولنا على الجوهر لا (على الشوالق )؟،،،،،أسأل وأحب أن أفهم