تنطلق اليوم الثّلاثاء فعاليات الدّورة 53 لمعرض صفاقس الدّولي التي ستتواصل إلى غاية يوم الثّلاثاء 2 جويلية القادم تحت الإشراف الرّسمي لرئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي. وسيتولّى افتتاح المعرض وزير التّجارة عمر الباهي على السّاعة السّادسة مساء. المعرض سيغطّي مساحة تناهز 12.000 مترا مربّعا وتشمل المساحة 5 قاعات مغطّاة مكيّفة وأجنحة جانبية وفضاءات في الهواء الطّلق. ويناهز عدد العارضين في دورة هذه السّنة 267 عارضا ينشطون في قطاعات مختلفة ونخصّ بالذّكر الصّناعات التّقليدية والتّحف والهدايا وموادّ التّجميل والدّيكور والملابس الجاهزة والصّناعات الغذائية والموبيليا والآلات الكهرومنزلية والإعلامية والمكتبية والاتّصالات والطّاقات المجدّدة والجلود والأحذية والموادّ المنزلية والبلاستيكية والمفروشات والخزف والألعاب الفكرية وغيرها من الاختصاصات. رجال الأعمال بجهة صفاقس وأهالي عاصمة الجنوب بصفة عامّة كانوا ينتظرون قدوم رئيس الحكومة يوسف للإشراف على افتتاح المعرض حتّى تكون فرصة لهم لإبلاغه مشاغلهم وتطلّعاتهم والتقدّم باقتراحاتهم لتجاوز المشاكل والعراقيل العديدة التي تعترض الجهة في مختلف المجالات... لكن – وبعد طول انتظار – تمّ إشعار جمعية معرض صفاقس الدّولي بعدم تحوّل الشّاهد إلى صفاقس لافتتاح دورة هذه السّنة لمعرض صفاقس الدّولي الشّيء الذي أدّى إلى عديد التّأويلات بخصوص أسباب هذا الغياب بعد أن جرت العادة منذ سنوات طويلة على تولّي رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة الإشراف على افتتاح المعرض الذي يعتبر من أهمّ التّظاهرات السّنوية التي تشدّ اهتمام أهالي عاصمة الجنوب ومتساكني الولايات المجاورة. حسب الاعتقاد السّائد حاليّا في أوساط أهالي عاصمة الجنوب قد يكون رئيس الحكومة يوسف الشّاهد فضّل تفادي الالتقاء برجال الأعمال وممثّلي المجتمع المدني بالجهة هذه السّنة اعتبارا لأنّ وعوده العديدة الخاصّة بالنّهوض بولاية صفاقس ووضع حدّ لتهميشها بقيت حبرا على ورق. تجدر الإشارة إلى أنّ يوسف الشّاهد أكّد بمناسبة افتتاحه للدّورة السّابقة لمعرض صفاقس الدّولي منذ سنة أنّ حكومته لم تتراجع عن وعودها التي قطعتها على نفسها لإنجاز المشاريع الكبرى التي أعلن عنها هو شخصيّا خلال زيارته إلى ولاية صفاقس في شهر أفريل 2017 بما في ذلك مشروع تفكيك الوحدات الملوّثة لمصنع "السّياب". وأشار الشّاهد آنذاك إلى أنّ هناك شيء من التّأخير في إنجاز بعض المشاريع لكنّ الحكومة حريصة على أن تتدارك الأمر مستقبلا. من جهة أخرى صرّح الشّاهد بمناسبة إشرافه على افتتاح الدّورة 52 لمعرض صفاقس الدّولي منذ سنة أنّه أعطى توصياته للجهات المعنية لتمكين المعرض من توسيع دائرة مشاركاته الدّولية اعتبارا لأنّ معرض صفاقس الدّولي وعاصمة الجنوب جديرين بهذه الخطوة... لكن ما يلاحظ في دورة هذه السّنة هو الغياب الكلّي للمشاركات الدّولية!