إذا استمر الحال على ماهو عليه، فإن فرنسا خلال بضعة أعوام ستصبح بلدا عربيا لا يختلف من حيث الثقافة واللغة والفن عن أي بلد عربي آخر …إن فرنسا متفتحة على العرب تفتحا متميزا جعلها تكون قريبة من العروبة ولا ينقصها الا الحصول على مقعد دائم في الجامعة العربية ...ويبدو أن حتى من حيث الطقس والمناخ والحرارة تقترب رويدا رويدا من طقس تونس والجزائر والمغرب وربما حتى من العراق بصيفه الجهنمي المعروف... وقد حدّثني الصديق العزيز محمد صلاح الدين المستاوي صاحب مجلة "جوهر الاسلام"... وإمام جامع البحيرة ...والكاتب الإسلامي الذي يتميز بأسلوب محبّب الى النفس في الكتابة الدينية ...حدثني عن طقس هذه الايام في باريس فقال لي إنه غير عادي فيضطر الإنسان الى تغيير ملابسه من كثرة التعرق عدة مرات في اليوم الواحد ... وقد يشعر بالإختناق وهو ما اضطره الى الهروب والعودة الى تونس …ألم اقل لكم إن فرنسا في طريقها الى أن تعلن عروبتها فتصبح عربية الوجه واليد واللسان ...وربما عربية الروح والوجدان كذلك ...اللهم حبب الامم الاخرى في العرب والعروبة.