تهاطل السياسيون والإعلاميون من كل حدب وصوب لمشاطرة آل ادريس فرحتهم بافتتاح فندق قوريا في حلته الجديدة والتقاط صور تذكارية مع وزير السياحة رونيه الطرابلسي. وليتهم سألوا أهلّ الحل والعقد بولاية المنستير عما بقي للمواطنين من هذا الشاطئ الخلاب، بعد أن استحوذت عليه الفنادق الراقية، وهل يتم حقا احترام القانون الهلامي الذي يفترض وجود مساحة بين الفندق والآخر لتكون شاطئا عموميا؟ الشاطئ الممتد من فندق صحرا بيتش شمالا حتى قصر الرئاسة بصقانس هو الشاطئ المفضل لسكان المدن والقرى الداخلية القادمين من الساحلين والوردانين ومسجد عيسى وسيدي عامر وبنبلة والمنارة ومنزل النور ومنزل حرب، وغيرها وهو مرجع نظر بلدية المنستير المطالبة بتوفير فضاءات مجهزة ولائقة وتتوفر على كل المرافق الضرورية وأهمها مآوي السيارات المحروسة. ومن مصلحة البلدية أن تحرص على توفير شواطئ عمومية خارج المدينة لأن شاطئي القراعية وسقانص مزدحمان ويشهدان إقبالا كبيرا من السياح الجزائريين والليبيين والقادمين من مدن داخلية مختلفة، وتسبب الكثافة في محيطهما اختناقا مروريا يجعل من الصيف كابوسا لا يطاق في المنستير والحال أنها واحدة من أجمل مدن العالم. ولذا وباختصار شديد، كليمتين خفاف نظاف. مبروك لكل مستثمر اختار أن يصرف أمواله في السياحة ولكل مواطن فاز بصورة تذكارية مع ابتسامة وزير السياحة. لكن رجاء اتركوا لنا قليلا من الرمل والبحر والهواء كي نشعر بالانتماء مثلكم إلى هذا البلد