اعتبر استاذ القانون العام بجامعة قرطاج رافع بن عاشور ان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي هو رجل دولة باتم معنى الكلمة وكان شعاره الدائم «الصدق في القول والاخلاص في العمل» تشبث خلال عمله بمبدا هيبة الدولة وحرمتها واستقلاليتها. وقال بن عاشور في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس افريقيا للانباء ان «الرئيس بشر يحق نقده ولكن لا يمكن التشكيك في نزاهته وحبه لتونس وانكار دوره الفعال في انقاذ تونس سنة 2011 بعد ان تسلم مقاليد الحكم والبلاد على شفا حفرة» و ما قام به سنة 2014 اثر فترة حكم الترويكا الذي قال انها ارهقت الدولة ومازالت تعاني مخلفاته الى اليوم . واشار الى ان الفقيد استطاع بفضل حنكته وبعد نظره من تجنيب البلاد مخاطر عديدة ولاسيما في مقاومة الارهاب وسلامة حدود الوطن فضلا عن تعديل بوصلة السياسة الخارجية للبلاد معتبرا ان ردود الفعل الصادرة بعد وفاته من قبل قادة العالم في البلدان الصديقة والشقيقة والتي اشادت به واكبرت دوره لاكبر دليل على الخصال التي يتمتع بها الرئيس الراحل كرجل دولة . واكد رافع بن عاشور انه عرف الباجي قايد السبسي وخبره عن قرب منذ سنة 2011 الى غاية سنة 2015 كوزير معتمد لدى الوزير الاول عندما كان الفقيد يشغل هذه الخطة اثر الثورة ثم كمستشار خاص في رئاسة الجمهورية الى جانب عمله كمدير ديوان رئيس حزب نداء تونس خلال ترؤس الفقيد لحركة نداء تونس . وبين بن عاشور انه لمس خلال هذه الفترة ان الرئيس الراحل كان همه في فترة توليه الوزارة الاولى في الفترة الانتقالية ما بعد الثورة انجاح انتخابات المجلس الوطني التاسيسي والمحافظة على ديمومة الدولة مبرزا من جهة اخرى الخصال الانسانية التي كان يتمتع بها الفقيد حيث كان يتعامل مع مساعديه معاملة اخوية ابوية ويعطيهم هامشا كبيرا للعمل ولا يتدخل الا لفصل المسائل الكبرى . وبخصوص تولي رئيس البرلمان محمد الناصر لمهام رئيس جمهورية مؤقت قال رافع بن عاشور ان الناصر هو سياسي من نفس المدرسة البورقيبية للرئيس الراحل ولهما نفس التكوين السياسي والقانوني ومن المتوقع ان يواصل في نفس النهج . وفيما يتعلق بختم القانون الانتخابي الذي رفض الرئيس الراحل امضاءه قال استاذ القانون رافع بن عاشور ان كل الاجال انتهت ولا مجال لاعادة النظر فيه اوعرضه على الرئيس المؤقت وطرح هذا الموضوع من جديد .