الشاهد سياسة أعلن رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي ليلة اليوم الأحد 28 أفريل 2013 في برنامج حواري على قناة نسمة اتخاذه قرار ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية إيمانا منه بقدرته على تحمل هذه المسؤولية حسب تعبيره . ويستبق إعلان الباجي تمرير قانون “تحصين الثورة” الذي من المنتظر أن يُناقش في مطلع الأسبوع بالمجلس التأسيسي ويهدف إلى تجميد نشاط سياسيين خدموا ضمن النظام السابق تحت حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لمدة لا تقل عن خمس سنوات بما في ذلك الانتخابات المقبلة إلى جانب منعهم من تقلد مناصب مهمة في أجهزة الدولة. ويعتبر حزب حركة نداء تونس وأحزاب أخرى ظهرت من رحم حزب التجمع الدستوري المنحل، من الأحزاب المستهدفة من قانون تحصين الثورة. وأوضح قائد السبسي أنه هذا القرار لم يتم تدارسه إلى حد الآن داخل الاتحاد من أجل تونس الذي يضم كل من حزب نداء تونس والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي لاتخاذ موقف نهائي بشأن هذا الاستحقاق وكان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الائتلاف الحاكم قد اقترح تمرير قانون تحصين الثورة الذي يلقى أيضا تأييدا من حزب حركة النهضة الذي يملك الأغلبية في المجلس التأسيسي إلى جانب حزب حركة وفاء. ويقول مؤيدو القانون إنه يهدف إلى قطع الطريق علي عودة رموز النظام السابق للحكم بينما يعتبره معارضوه تجسيدا للإقصاء المنظم. وأشار السبسي في حواره على قناة نسمة إن عدم التزام أحزاب الترويكا بمدة سنة لعمل المجلس الوطني التأسيسي دليل على عدم رغبتهم في إنجاز انتخابات. و ويُذكر أن السبسي يبلغ من العمر 86 عاما وهناك مساعي في المجلس الوطني التأسيسي لتحديد السن الأقصى للترشح لرئاسة الجمهورية ب75 سنة فضلا عن وجود مساعي لتمرير قانون تحصين الثورة الذي من الممكن أن يحرمه من هذا الاستحقاق. تولى الباجي قايد السبسي عدة حقائب وزارية خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس بين عامي 1956 و1987 ويعتبره بمثابة “الأب الروحي”. كما تولى رئاسة مجلس النواب بين عامي 1990 و1991 خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وبعد ثورة 14 جانفي التي أطاحت بحكم بن علي تولى الباجي قايد السبسي رئاسة الحكومة المؤقتة في أواخر فيفري عام 2011 علي اثر حوار اجراه علي قناة نسمة واعلن فيه عن رؤيته لقيادة البلاد إلى حين إجراء أول انتخابات ديمقراطية في البلاد من نفس العام. و تجدر الاشارة ان قناة نسمة عبرت عن اعتذارها لمشاهديها على رداءة البث الخارجة عن نطاقها و أشارت إلى أنه نظرا لأهمّية الحوار مع رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي فإن إدارة القناة قررت وقفه وإعادة بثه فور تحسّن الشارة .