لا شك و ان الأمر لا يخص فقط بعض اصحاب الدراجات النارية كبيرة الحجم ، بل يتعداهم ليشمل فئة كبيرة من سواق دراجات و عربات النقل حتى تحولت طرقاتنا لساحة صراع، تغتصب فيها الاولويات و تنتهك فيها جميع اشارات المرور بلا استثناء ، و مسكين و مسكينة ، أصحاب السياقة الهادئة و الرصينة و الذين يتعرضون لسائر أنواع الهرسلة و الإهانة و الاستهزاء . لكني اخترت هاته المرة ، أن أتحدث عن فئة شبابية يقودون دراجات نارية كبيرة الحجم بطريقة استعراضية و بهلوانية و مستهترة ، معرضين حياتهم و حياة غيرهم لمخاطر حقيقية في ظل و الحق يقال نوع من السلبية في التعاطي الأمني معهم في ما يخص تجاوز السرعة أو ضرورة حمل خوذة الرأس على سبيل الذكر لا الحصر . هاته الفئة تحبذ اللعب امام الجمهور ووسط الطرقات الرئيسية أين يتواجد المشاهدات و المشاهدين في حين انه لو كان الامر متعلقا بهواية ، لاختاروا طرقات خالية و غير مزدحمة ليمارسوا ما يشتهون . هذا من دون الحديث عن الضجيج و الازعاج الذي يحدثونه و يسببونه لمواطنات و مواطنين يبحثون بستى الوسائل عن اراحة اعصابهم بعد يوم جهيد و في ظل حر مستطير . ناشط سياسي مستقل