تمثل الدرجات النارية وسيلة نقل لفئات كثيرة من المجتمع وتحتل مدينة صفاقس المرتبة الأولى وطنيا في أسطول الدراجات النارية وهي أيضا ضمن المراتب الأولى عالميا ويعود الإقبال المتزايد علي اقتناء هذه الوسيلة إلي عدة أسباب أهمها طبيعة المدينة الصناعية والكثافة السكانية حيث تعد صفاقس أكثر من مليون ساكن ولأسباب اقتصادية من أهمها الارتفاع التصاعدي لأسعار السيارات والمحروقات إلى جانب ما تعيشه هذه المدينة من اكتظاظ واختناق مروري خاصة في أوقات الذروة. إلا أن بعض الشباب حول وجهتها من وسيلة تنقل مقتصدة وسريعة كوسيلة للهو والاستعراض ويتجلي ذلك في ما يأتيه عدد من المراهقين من التلاميذ والطلبة من سلوكيات قائمة أساسا علي التباهي واللهو والتفاخر ويظهر ذلك فيما يقومون به من عمليات استعراضية وخاصة منهم الذين يملكون الدراجات ذات الماركات العالمية المشهورة اللذين اتخذوا من الشوارع المتاخمة للمعاهد والكليات مسرحا لاستعراض مهاراتهم الفنية و أساليبهم المبتدعة في قيادة دراجاتهم كالسير علي عجلة واحدة غايتهم في ذلك شد انتباه المارة وخاصة منهم الجنس الأخر في محاولة منهم لإغراء الفتيات والفوز بابتسامة أو نظرة إعجاب منهن عله يرضي غرورا بداخله حتى أنهم في بعض الأحيان يتركون الطريق العام ليصطفوا على الأرصفة والأماكن المخصصة للمترجلين معرضين حياتهم وحياة مرافقيهم وكل مستعملي الطريق إلى أخطار كبيرة بعيدا عن قضاء الحاجة والتنقل للعمل واللهو والاستعراض فان بعض المنحرفين حولوا وجهة استعمال الدراجات النارية إلي وسيلة إجرامية طيعة باعتبار سرعتها وسهولة التنقل بها في الانهج والأزقة الضيقة مما جعلها تكون من أهم الوسائل التي استعملها الإرهابيون للإفلات من أعوان الأمن في جريمتي اغتيال السياسيين شكري بالعيد ومحمد البراهمي ومدينة صفاقس عاشت في السنوات الماضية والى الان على حوادث سرقة ونشل بواسطة الدراجات النارية ومن ضمن حوادث السرقات المتواترة ،سرقة الهواتف الجوالة والحاسوب المحمول والجدير بالذكر أن أصحاب الدرجات النارية لا يعيرون قيمة للخوذة ولا يحترمون قانون الطرقات والاشارات المرورية فالي متى تبقي حالة الفوضى التي شملت جميع المجالات بسبب الاعتداء علي الأرصفة بالانتصاب الفوضوي إلي جانب الحالة المتردية للطرقات الرئيسية يضاف إلى ذلك فوضى استعمال الدراجات النارية.