دورة جديدة ثالثة لمهرجان الموسيقى البديلة "راست انجلة" برأس انجلة ببنزرت حيث يكبر الحلم الذي ابتدأ بيوم واحد للموسيقى البديلة ليصبح مهرجانا قائم الذات و ليمتد في دورته الثالثة على 4 أيام من 22 إلى 25 أوت 2019 لترسيخ موسيقى تختلف عن بقية الموسيقات الاعتيادية فضى عن لكون هذا المهرجان بعد مغاربي و افريقي و دولي باعتبار مشاركة كل من الجزائر و تونس و البنين و بلجيكا في هذه الدورة الاستثنائية، .كان هذا ما أتى في كلمة السيد محمد لطفي الغربي في إطار الندوة الصحفية الذي نظمتها الهيئة المديرة لمهرجان الموسيقى البديلة قصد تسليط الضوء على برمجة هذه الدورة الجديدة وذلك بحضور عدد هام من الإعلاميين الذين قدموا في أغلبهم من العاصمة. في بداية كلمته بين بلال الفالحي باعتباره رئيس المهرجان و أنّ الغموض الذي موجود في تسمية المهرجان بين " راست انجلة للموسيقى البديلة " و منطقة رأس انجلة فالعبارة الأولى هي ( راست انجلة ) هو مصطلح موسيقي و هو ما يتماهى مع أهداف هذا المهرجان الذي يرسم نقطة أخرى في الخارطة الثقافية للتظاهرات الموسيقية لاكتشاف نوعية أخرى من الموسيقى البديلة فضلا عن التعريف بمنقطة راس انجلة عبر تنظيم مخيم فنيو أيضا من أهداف المهرجان الترويج لثقافة الحياة و الأمل مستدركا في حين رأس انجلة هي منطقة جغرافية ساحلية موجودة ببنزرت و ما يجمع بينهما هو الأهداف المنتظرة من هذا المهرجان أي التأسيس للون موسيقي بديل عن الموسيقات الأخرى التي تهيمن عليها الأهداف التجارية في حين نهدف من خلال منطقة راس انجلة كموقع مميز في شمال افريقيا للترويج له للسياحة الداخلية و الخارجية.ليتطرق بعد ذلك إلى تفصيلات هذه الدورة الثالثة و ما تتضمنه من برمجة لهذه الموسيقى البديلة التي سيؤثث لها موسيقات من داخل البلاد و خارجها حيث ستكون ضربة البداية بإعطاء إشارة انطلاق هذه الدورة و ذلك بحضور بعض السفراء ببلادنا و السلط المعنية و فنانين و رجال أعمال ( 22 أوت 2019 ) لينطلق في نفس اليوم كرنفال موسيقيتمتزج فيه الفنون المختلفة في تناسق تام مع هوية المهرجان و يجوب شوارع مدينة بنزرت انطلاقا من منطقة سيدي سالم ليصل حتى الميناء القديم ببنزرت إضافة إلى تنظيم مخيّم فنّي بمنطقة رأس انجلة يتضمن عدّة أنشطة ثقافية و رياضية و زيارة عدّة نقاط في منطقة راس انجلة للتعريف بها و إقامة عروض موسيقية على هامشها . هذا و تتوزع العروض الموسيقية جغرافيا خاصة على بالمرسى القديم ببنزرت و منطقة راس انجلة و نزل نور و الميناء القديم باختلاف مشاربها من " سطامبالي " لبلحسن ميهوب و مجموعة أيتما لنور حركاتي و صابرين جنحاني في منوعة " زي " فضلا عن " طرق " (TARG ) و الموسيقى الافريقية التقليدية إضافة إلى " افريقيا سبيريت " لشكيب الذوادي... المداخلات والردود: تنوعت مداخلات الإعلاميين و تمحورت بالأساس حول عدّة نقاط منها ما يتعلق بمفهوم الموسيقى البديلة التي تعمل الهيئة على ترسيخها و ما يميّزها على غيرها من الألوان الأخرى و لماذا لا تتم العروض بمنطقة رأس انجلة إذا كان الهدف هو الترويج لها باعتبار أنّ جل العروض ستقام ببنزرت فضلا امكانية توفير النقل سواء للإعلاميين أو للجمهور بين بنزرت و راس انجلة خاصة و أن جل العروض هي ليلية مع اقتراح لإعداد كتيب عن تاريخ قاعة " المجستيك " ببنزرت باعتبار و أن فكرة المهرجان انطلقت من هذا الفضاء الثقافي باعتبار و أنّ هذه هي القاعة الوحيد السينمائية التي بقيت في بنزرت أمام اندثار البقية و أيضا أتى سؤال حول ميزانية هذه الدورة و مدى تعاون المندوبية الجهوية... لتأتي الردود تباعا على كل النقاط المثارة من قبل الاعلاميين الحاضرين حيث بين السيد بلال مميزات الموسيقى البديلة التي هي عبارة عن بحوث في مجال الموسيقات المختلفة لخلق نوع من الموسيقى الجديد بالاعتماد عن المزج بين أشكال مختلفة من الموسيقى وذلك مقارنة مع موسيقى " الهش بشك " التجارية مؤكدا على امكانية توفير وسيلة نقل لنقل الاعلاميين ة كل من يرغب في التنقل إلى منطقة رأس انجلة التي ستعرف العديد من الأنشطة الموسيقية و الثقافية عموما في اطار المخيم الزمع القيام به على عين المكان موضحا و أن الاقتراح المتعلق بالتوثيق لقاعة الماجستيك للسينما سيعرف كريقه للانجاز ليختم تدخله بتحديد ميزانية هذه الدورة بمبلغ 220 ألف دينار لم تساهم فيها المندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت و لو بدينار واحد رغم تقديم ملف لطلب منحة و لكن ظلت المندوبية متجاهلة لطلبنا حسب ما جاء على لسان رئيس المهرجان السيد بلال الفالحي و هذه الملاحظة أثارت العديد من التساؤلات من قبل الحضور بعد سماعها…