وات - تلتئم الدورة الثالثة من مهرجان "راست أنجلة" للموسيقى البديلة من 27 إلى 30 جوان 2019 وتسجل هذه الدورة امتدادا زمنيا حيث ستقام على اربعة أيام بعد أن اقتصرت التظاهرة في دورتها الأولى على يوم واحد وامتدت الدورة الثانية على ثلاثة أيام. ويتضمن برنامج الدورة الثالثة إقامة كرنفال موسيقي يجوب شوارع المدينة، إضافة إلى تنظيم مخيّم فنّي بمنطقة رأس انجلة يتضمن عدة أنشطة ثقافية ورياضية، فضلا عن برمجة زيارة إلى عدة نقاط في منطقة رأس انجلة للتعريف بها وإقامة عروض موسيقية بها. وستقام العروض الرسمية للمهرجان بميناء المرسى القديم بمدينة بنزرت حيث سيتابع الجمهور عرضين يوميا لمجموعات موسيقية تقدّم مشاريعها الجديدة. وبرمج القائمون على هذه التظاهرة تنظيم إقامة فنية لمدة 4 أيام لفائدة مجموعة من المبدعين الشبان بإشراف الفنان ياسر الجرادي وذلك لإنتاج عرض موسيقي. ويسبق برنامج هذا المهرجان الممتد من 27 إلى 30 جوان، تنظيم عدة ورشات تكوين فنية وأكاديمية هي ورشة التكوين على العمل التطوعي تضم 10 شبان، وورشة التكوين في تقنيات الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي لفائدة 8 أشخاص وورشة التكوين في تقنيات التشبيك لفائدة 8 أشخاص إلى جانب ورشتي تكوين موسيقي لفائدة 12 شابا وورشة التحضير للكرنفال وتضم 90 شابا. وتم اختيار "راست انجلة" باعتبارها أعلى نقطة في إفريقيا، إذ تحوّلت إلى نقطة استقطاب للسائح التونسي والأجنبي كما أصبحت محط اهتمام العديد من الناشطين في المجال السياحي والفاعلين في الحقل الثقافي ومنظّمي المهرجانات الذين اختاروا هذه النقطة لتنظيم تظاهراتهم وإحيائها لما تكتسيه من رمزيّة جغرافية و مناظر طبيعية خلابة. وأوضح المنظمون في بيان صحفي أن اختيار اسم "راست انجلة" اسما لمهرجان الموسيقى البديلة بدل "راس انجلة" وهو اسم المنطقة، لما يمثّله هذا المكان في العقل الجمعي لدى المواطن التونسي والسائح الأجنبي كهويّة جغرافية مع اللعب بالكلمة باستعمال اسم مقام "الراست" للإحالة على طبيعة المهرجان الموسيقية. ويقام مهرجان راست انجلة للموسيقى البديلة في إطار التشارك بين الفضاءات الثقافية الخاصة وبدعم من المؤسسات العمومية، حيث يشترك في تنظيمه المعهد الموسيقي الخاص "الزهراء" والفضاء الثقافي الخاص "الماجستيك". ويهدف المهرجان إلى التأسيس لبديل ثقافي بالجهة قادر على إضافة مقوّم جديد من مقومات التنمية والسياحة وتحريك المناخ الاقتصادي، ورسم نقطة أخرى في الخارطة الثقافية للتظاهرات الموسيقية على المستوى الوطني على غرار أيام قرطاج الموسيقية و"سيكا جاز" و"جاز في قرطاج" وغيرها من المهرجانات الكبرى في عديد الجهات بهدف استقطاب جمهور واسع من كافة أنحاء الجمهورية. كما يهدف إلى التعريف بنقطة رأس انجلة عبر تنظيم المخيم الفنّي، فضلا عن إحياء الفضاء العام وإكساء الساحات العمومية حلّة فنّية بهدف الترويج إلى ثقافة الحياة والأمل وتمكين فئات شعبية واسعة من استهلاك الثقافة والفن وممارستها.
