اختار المرشح للانتخابية الرئاسية السابقة لأوانها 2019، والرئيس الأسبق للجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، الانطلاق في حملته الانتخابية التي وضعها تحت شعار "المستقبل يجمعنا"، من مدينة صفاقس، وذلك من خلال اجتماع شعبي عقده مساء الاثنين بفضاء معرض صفاقس الدولي، حضره عدد كبير من أنصاره الذين توافدوا من عديد ولايات الجمهورية. واعتبر المرزوقي أن اختياره لصفاقس كمنطلق لحملته الانتخابية ينطوي على "دلالة ورمزية واعتراف لهذه الجهة التي قاومت الاستعمار ولم تستسلم الى اليوم"، واعدا في صورة وصوله إلى سدة الحكم بما أسماه ب"رفع المظلمة عن جهة صفاقس" وبأن "تعود صفاقس القاطرة الاقتصادية للشعب والوطن"، بحسب تعبيره وقال رئيس ومؤسس حزب الحراك إن الانتخابات الحالية "مصيرية" لكونها ستقرر "ما إذا ستخرج كانت تونس من أزمتها السياسية والاقتصادية والأخلاقية التي تتخبط فيها" وفق عبارته، معتبرا أن "معاهدة باريس" في إشارة إلى لقاء الغنوشي وقايد السبسي سنة 2013 بالعاصمة الفرنسية، تمثل "السبب في هذه الأزمة". واعتبر أن الاتفاق بين الرجلين قام على أساس "تعهد النهضة بانتخاب رئيس الثورة المضادة، مقابل تعهد الطرف الآخر بتجنيب الحركة السيناريو المصري"، على حد قوله. وحذر من "ثورة ثانية عنيفة"، في صورة تواصل الوضع على ما هو عليه، واعدا بما أسماه "عهد تونس على أنقاض عهد باريس" المشار اليه وقال إن هذا العهد، الذي يختزله برنامجه الانتخابي، سيقوم أولويات "حماية السيادة الوطنية، وحماية الوحدة الوطنية والنظام الديمقراطي والاستقرار السياسي، عبر احترام الدستور، وخاصة بنده السابع، واستكمال الهيئات الدستورية، وتركيز المحكمة الدستورية، وتكريس الحوار الدائم دون إقصاء أو وصاية". وبشأن الفساد أكد المرزوقي أنه "سيتجند لمحاربة منظومة الفساد بطريقة صادقة ومخالفة لما يتشدق به الآخرون، وسيكلف بهذه المهمة رئيس حملته، عماد الدايمي" الذي وصفه بأنه "رجل محاربة الفساد بامتياز" حسب قوله.