انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الطوغولية “لومي” فعاليات الدورة الثانية للصالون الإفريقي للبناء “أفريبات” الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة لصفاقس خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 27 أكتوبر 2019 وذلك بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة بالطوغو. ويعد “أفريبات” الذي أقيمت دورته الأولى في السنة الفارطة بالعاصمة الكامرونية “ياوندي” نسخة إفريقية للصالون المتوسطي للبناء “ميديبات” ترمي غرفة التجارة والصناعة لصفاقس من خلال تنظيمه في عديد دول القارة السمراء الترويج لقطاع البناء في القارة الإفريقية بين الدورة والدورة علما وأن “ميديبات” يقام مرة كل سنتين. وتتميز دورة “لومي” التي أشرف على افتتاحها صباح اليوم وزيرا التعمير والإسكان والتجارة والصناعة الطوغوليان رفقة وفد من غرفة صفاقس يترأسه عضو الغرفة لطفي كريشان وبمشاركة عشرين مؤسسة تونسية تعمل في مجال البناء والأنشطة ذات الصلة بالإضافة إلى العارضين الطوغوليين والمهنيين من عديد البلدان الإفريقية الأخرى. ان هذه التظاهرة المختصة تكرس توجهات الغرفة في المراهنة المستقبلية على السوق الإفريقية كسوق واعدة بالنسبة لرجال الأعمال التونسيين لذا قررت الغرفة التقليص من دورية انعقادها حيث سيتم عقدها مرة كل ستة أشهر وليس كل سنة, خاصة وأن الدورتين القادمتين قد تم حجزهما من طرف كل من الكامرون ونيجيريا وهو ما يبرهن على نجاح التظاهرة واهتمام الدول الإفريقية بها. وإلى جانب المهنيين، يشهد الصالون مشاركة عديد الوفود التي تضم مسؤولين رسميين رفيعي المستوى وأصحاب قرار من البلدان المجاورة مثل غانا، بوركينا فاسو، والبينين فضلا عن خبراء وباحثين ومهندسين معماريين. ويشتمل برنامج الدورة فضلا عن العرض، على لقاءات شراكة ومنتدى علمي موضوعه “البناء المحلي والتقنيات الخصوصية” وسيتم تنشيط هذا المنتدى من طرف عديد الهياكل المهنية والعلمية التونسية والطوغولية ذات العلاقة بقطاع البناء والتشييد. وينتظر أن تقدم ورقات علمية في هذا الإطار تتصل بالنجاعة الطاقية في مجال البناء والسياسات القطاعية في ميدان الإسكان ومشاريع البنية التحتية والاقتصاد الأخضر والتوسع العمراني. كما يقام في إطار هذا الصالون منتدى اقتصادي يتناول مجموعة من المحاور المتعلقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال البناء وتمويل قطاع بناء المساكن وغيرها. وسيتم ضمن هذا المنتدى عرض مجموعة من المشاريع الكبرى القابلة للانجاز في مجال البنية الأساسية بالنسبة لعدد من الدول والعواصم الإفريقية مثل “لومي” و”نيامي” بالنيجر وغيرهما. وتقدم مجموعة من أصحاب المؤسسات التونسية ضمن ورشة مفتوحة خبراتهم وتجاربهم الناجحة في أنشطة مختلفة متصلة بالبناء على غرار كهرباء البناء والخزف والتجهيز الصحي وصناعة الفولاذ.
