سادت مساء يوم أمس الأربعاء حالة من الغضب والاحتقان في أوساط أهالي عين تركية التي تقع بطريق العين على بعد 17 كيلومترا من وسط مدينة صفاقس. وقد قام عدد من المحتجّين باحتجاز حافلتين تابعتين للشّركة الجهوية للنّقل – الشّيء الذي استوجب تدخّل الأمن لعودة الهدوء إلى المنطقة. هذه الحادثة جاءت احتجاجا من أهالي عين تركية على عدم اكتراث الشّركة الجهوية للنّقل بصفاقس بالمشاكل التي تعترضهم وتعترض تلاميذ المنطقة يوميّا بسبب الصّعوبات والمشاكل التي يجدونها على مستوى التّنقّل. وبعد نزول الأمطار الغزيرة بجهة صفاقس عشية ومساء أمس وعدم عودة العديد من تلاميذ المنطقة إلى عائلاتهم في وقت مناسب بسبب عدم توفّر رحلات كافية لحافلات السّورتراس إلى عين تركية سادت حالة من القلق في أوساط الأهالي هناك خشية أن يحدث مكروه لأبنائهم لتتحوّل حالة القلق إلى حالة احتقان وغضب على الشّركة الجهوية للنّقل وأعوانها. من جهة أخرى علمنا أنّ خلافا نشب بين عدد من التّلاميذ الذين يقطنون بعين تركية وسائق إحدى الحافلات استوجب تحويل الحافلة إلى مركز الأمن بالعين – الشّيء الذي زاد في حدّة الاحتقان وغضب الأهالي. تجدر الإشارة إلى أنّ الأهالي في عديد المناطق بجهة صفاقس يتذمّرون من تردّي خدمات الشّركة الجهوية للنّقل – الشّيء الذي يؤدّي إلى حالات غضب واحتقان بصفة تكاد تكون يومية. ولا شكّ أنّ السّلطات الجهوية تبقى مدعوّة للتّدخّل العاجل لدى السّورتراس لتفادي تكرّر ردود فعل مماثلة لتلك التي حصلت بعين تركية وبعديد المناطق الأخرى من ولاية صفاقس التي تشكو من نقائص ومشاكل عديدة على مستوى النّقل العمومي – الشّيء الذي يؤثّر سلبيّا على الحياة اليومية للمواطنين وعلى مزاجهم.