إنّ سكان منطقة "سيدي سالم " بطريق قابس وخاصة التّلاميذ منهم يعانون الويلات من حافلة النقل العمومي اليتيمة ،خاصة وأنها النّاقل الوحيد للتلاميذ صباحا ليلتحقوا بمعاهد وسط المدينة ولكنّها أحيانا تتحوّل إلى عازل ،فقد تحمّل الأهالي حالة الحافلة المسماة "زينة وعزيزة" ولكنها لم تكن كذلك يوما فهي "عفشة وذليلة " ويبدو أنّها من عهد البايات فكثيرا ما يصيبها العطب فتقذف ما بداخلها في الطريق ويتحمّل الولي عناء إكمال المشوار إضافة إلى التّأخير المتكرّر وغيابها أحيانا وهو ما يجعل التّلاميذ في مشاكل متواصلة مع إدارات المعاهد .رضي السّكان بكل ذلك عسى أن يتحسّن الوضع يوما ما ولكن ما راعهم هو تغيير "الزينة وعزيزة " بحافلة صغيرة وهو ما جعل السّائق يملؤها من حي طينة ويبقى جلّ التّلاميذ في مختلف المحطّات الأخرى خارج الخدمة (يوم الثلاثاء 16/02/2016 مثالا) وتصوّروا كيف يبقى التّلميذ على السّاعة السابعة و35 دق على بعد 7 كم من معهده ؟؟ بهذه الغمزة نريد أن نشير إلى كافة مسؤولي الشّركة الجهوية للنّقل بصفاقس إلى : . أنّ الأولياء قد دفعوا مسبّقا معاليم الاشتراكات السنويّة مقابل النّقل اليومي واللاّئق. . أنّ حصولهم في السنوات الأخيرة على خطّ يربط المنطقة بمركز المدينة ليس هبة من أحد وأنّه استحقاق ينتظرون تدعيمه بحافلات أخرى وخدمات جيّدة. . أنّ هذه الحافلة مخصّصة لسكان سيدي سالم وليس لحي طينة الذي تتوفر فيه مختلف وسائل النقل . . أنّ ترك التّلاميذ في المحطات لا ينمّ على ذوق رفيع ولا عن رغبة في دعم الناس للقيام بأعمالهم . أنّ عدم التّشكّي من قبل البسطاء لا يدلّ على الرّضاء بالوضع وبإمكان أيّ مسؤول مراقبة ساعة وصول الحافلة إلى ساحة "داكار". . أنّ الاعتذار- إن لم نقل جبر الضّرر- من شيم الكبار إن وجدوا. وأخيرا نتمنّى أن يفهم المسؤول عن هذا الخطّ هذه الغمزة الأولى حتى لا تتحوّل إلى ……فحالة الاحتقان والغضب من هذه الممارسات واللامبالاة بدأت تتعاظم ولا نعتقد أنّها ستبقى تحت الرماد إن لم يتحسّن الوضع. وشكرا لكل من لا يهمّه الأمر