ذكرى المولد النبوي لا ينبغي أن تكون يوما واحدا أو ليلة واحدة إن ذكرى المولد النبوي لا ينبغي أن تكون يوما واحدا أو ليلة واحدة نجتمع فيها فنستمع أو نقرا قصة مولده عليه الصلاة والسلام ونردد فرادى وجماعات غرر القصائد التي نظمها فطاحل الشعراء، إن ذلك طيب وجميل وهو اقل ما ينبغي القيام به في هذه المناسبة المباركة وهذه الذكرى العطرة ذكرى مولد سيد الكائنات سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ولكن الأفضل الذي نأمله وندعو إليه المسلمين هو أن نستصحب حب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أيام عمرنا إلى أن نلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مبدلين ولا مغيرين وذلك أمر ممكن وفي المستطاع بل هو مطلوب ومما ييسره علينا أن هديه عليه الصلاة والسلام في كل مناحي ومجالات الحياة محفوظ مبوب ومشروح مبين، انه في المتناول، انه بأفصح كلام وأبلغه وأيسره لم يترك صغيرة ولا كبيرة ولا أي شأن من شؤون الحياة إلا أحاط به، إنها ثروة لا نجد لها نظيرا ولا شبيها في ثقافات وحضارات واديان الأمم والشعوب الأخرى، كنز حفظه الله بحفظ كتابه هدي جدير بأن يقرب من الناس بمختلف فئاتهم ومستوياتهم، إنها مهمة الجميع تيسرها عليهم الوسائط الإعلامية المنظورة والحمد لله فقد اجتهد عدد من خيرة العلماء في برمجة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوها في أقراص مضغوطة سهلة الاستعمال ويمكن الحصول عليها بأرخص الأثمان فعسى أن يكون ذلك دافعا للاغتراف من معين سنة وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام والله وتبارك وتعالى الهادي إلى سواء السبيل انه سبحانه وتعالى سميع مجيب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين.