يلعب الحسّ الأمني والتدخل السريع دورا فعالا لاجتناب كثير من المآسي، وهو ما تجسد على أرض الواقع ولاحت نتائجه للعموم وحسب ما تحصلنا عليه من معلومات فإن مجموعة من الشبان قررت الابحار خلسة من سواحل جرجيس،، هذه المجموعة قوامها 190 نفرا كانوا عازمين على الحرقان نحو بلاد الطليان ما بين ليلتي 8 و9 أفريل. هذه المعلومة اصطادها عون حرس تابع لمنطقة الحرس الوطني بقفصة وبعد إشعار قاعة العمليات تمّ تعميمها، أي هذه المعلومة على جميع قاعات الحرس الوطني. ومن جهتهم وما إن اطلع رجال الحرس البحري بجرجيس على هذه المعلومة حتى تحركوا بسرعة فائقة ونجحوا، في الوقت المناسب في إنقاذ 190 حارقا، كانوا مهددين بالموت غرقا، خاصة أن مركبهم كان يئن تحت وطأة الأمواج.. وحسب ذكر هؤلاء الحارقين، فإنه لولا تدخل رجال الحرس البحري بجرجيس في اللحظة الصفر لاعتبروا في عداد الأموات، ووفق شهادة أحد الناجين من الموت المحقق فإن الحارقين، شعروا بالخطر، بعدما توغلوا في البحر حيث أصبح المركب تحت رحمة الأمواج وقد طلبوا النجدة من بعض أصحاب المراكب ولكن لا أحد هبّ إليهم، ولولا وصول رجال الحرس البحري بجرجيس بعدما تلقوا معلومة مصدرها منطقة الحرس الوطني بقفصة، في الوقت المناسب لحصلت الكارثة ومات 190 حارقا غرقا. لابدّ أن يعي شباننا بأن المجازفة بالحرقان تعني الموت وهي فاجعة لاتخلف سوى الأهوال للعائلات... واستحضر هنا حادث شاب غرر به وسيط في الحرقان وزين له المستقبل الذي ينتظره في بلاد الطليان، ولكي يتدبر ثمن رحلة الحرقان، عمد إلى بيع شويهات والدته الأرملة ليمتطي مركبا طوله حوالي ثمانية أمتار صحبة أكثر من أربعين حارقا، وعلى بعد بضعة أميال تحطم المركب وغرق الجميع بعدما قاوموا وقاموا دون جدوى... ليتهم يرتدعون ويعزفون عن الحرقان لتجنيب عائلاتهم مزيدا من الآلام.. في القصرين : مأساة امرأة كادحة تبحث عن حلّ قتلتها سيارة مجنونة قبل أن تزف الخبر السارّ لأبنائها! بعدما أظناها الانتظار وفعل فيها الحرمان وقلة ذات اليد توجهت احداهن، وهي الضحية، في حادثة الحال، إلى مقر الولاية، وهي تمنّي النفس بالحصول على ضالتها المنشودة ألا وهي مورد رزق أو فرصة عمل يمكن أن تنتشل أسرتها من الخصاصة... ولكن. وحسب مصادرنا فإن المعنية بالأمر، وهي امرأة عمرها حوالي أربعين سنة متزوّجة ولها أربعة أبناء... وبالرغم من أن زوجها يعمل بالحضيرة فإن دخله المتواضع لايفي بالحاجة، ولذلك عزمت على التحول إلى مقر الولاية تماما مثل بقية المواطنين لتبليغ صوتها إلى المسؤولين الجدد عساهم يخلصوها من العذاب والحرمان خاصة أنها ملت الوعود السابقة. تمكنت المعنية بالأمر من تسجيل اسمها بقائمة العائلات المحتاجة إلى تدخل عاجل يرفع عنها شبح المعاناة وقفلت راجعة إلى المنزل، وهي مستبشرة بأن الغد سيحمل إليها أخبارا سارة ولكن في الطريق وغير بعيد عن محلّ سكناها، وعلى مرأى ومسمع من بعض المارة صدمتها سيارة مجنونة وقتلتها على عين المكان.. ولما طال غياب الزوجة خرج الزوج والأبناء للبحث عنها حيث صدمهم خبر وفاتها في حادث مرور مؤسف، أما سائق السيارة المجنونة فقد لاذ بالفرار إلى وجهة غير معروفة... وهكذا ماتت الأم قبل أن تفرح بثمرة مجهودها مخلفة وراء أربعة أطفال يتامى لاحول لهم ولاقوة ومن المؤكد أن السلط الجهوية بالقصرين ستشملهم بالرعاية للتخفيف من مصابهم.. في قفصة قبل حجز المسروق: الدورية باغتت اللص ليلا.. أثناء قيام رجال مركز الحرس الوطني بحي بورقيبة، سيدي أحمد زروق بدورية لصالح الأمن العام وكانوا معززين برجال الجيش الوطني لفت انتباههم تواجد شاب، في مكان مظلم، وذلك في حدود الساعة التاسعة ليلا، وقد حاول الفرار. وعند ايقافه والتحري معه حول سبب هروبه اعترف بأنه أصيل مدينة أم العرائس، وقد نفذ عملية سرقة من داخل محل مسكون غنم منها قارورة غاز، كما نفذ عملية أخرى بمساعدة طالب من مواليد 1991 وقد غنما منها لاقط هوائي وجهازي (د،فد) وهوم سينما وقوارير خمر وقارورتي غاز.. وبعدما دلّ اللص على مكان اخفاء المسروق بادر رجال الحرس الوطني بحي بورقيبة بحجزه واعادته إلى أصحابه فورا. وعند ايقافه والتحري معه حول سبب هروبه اعترف بأنه أصل مدينة أم العرائس، وقد نفذ عملية سرقة من داخل محل مسكون غنم منها قارورة غاز، كما نفذ عملية أخرى بمساعدة طالب من مواليد 1991 وقد غنما منها لاقط هوائي وجهازي (د.فد) وهم سينما وقوارير ؟ وقارورة غاز. وبعدما دلّ اللص على مكان اخفاء المسروق بادر رجال الحرس الوطني بحي بورقيبة بحجزه واعادته إلى أصحابه فورا. واثر التحرير على المتهم الموقوف تمت احالته على العدالة في انتظار ايقاف شريكه.