بالرغم من نقاوة سوابقهما العدلية فإن الشابين المتهمين في قضية الحال أقدما على تنفيذ جريمة خطيرة قد تكلّفهما باهظا. هذان المتهمان احتجزا فتاة قاصر واغتصباها بفظاعة طيلة أربعة أيام ولم يكفهما ذلك بل طلبا من أهلها فدية. وبالرغم من خطورة الامر فقد استنجدت أسرة الفتاة المتضررة بالسلط القضائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان خاصة انها غير قادرة على توفير مبلغ الفدية، وطلبت مساعدتها على انقاذ حياة فلذة كبدها وإعادتها اليها حيّة ترزق. وحسب ذكر والدة الفتاة المشار اليها، فقد خرجت هذه الاخيرة من المنزل لشحن هاتفها الجوّال، وهناك حذو الكشك اعترضها شاب غريب شرع يحدّثها دون مقدّمات، ربّما لترويضها وقد وجد الفرصة مناسبة لتنفيذ بقيّة فصول الحادثة، خاصة أنها أشعرته بكونها لا تريد العودة الى منزل والديها باعتبارها تعيش بعض المشاكل العائلية. وحسب ذكر الفتاة المتضررة، فقد اقترح عليها هذا الشاب فكرة اصطحابها الى منزل والديه، حذو شقيقاته ولكنها وجدت نفسها في مسكن خال من السكان، وتبيّن أنه لصديق حيث وقع احتجازها فيه. ودائما، حسب ذكر الفتاة المتضررة، فقد وفّر الشابان كمية من المخدرات واجبراها على تناولها تمهيدا لاغتصابها دون أدنى مقاومة. ووفق رواية المتضررة، فقد غابت عن الوعي لوقت معلوم وعندما استفاقت طلبت من الشابين إخلاء سبيلها ولكنهما اصرّا على احتجازها مدة أربعة أيام وطلبا منها مدّهما برقم هاتف والدتها لطمأنتها وقد طلبا منها توفير مبلغ مالي هامّ اذا أرادت الحفاظ على حياة فلذة كبدها. وبذكاء تام وحرفية فائقة نجح رجال فرقة الشرطة العدلية بالقيروان في استدراج الشابين المتهمين لاستلام الفدية المزعومة وإلقاء القبض عليهما دون أدنى مقاومة. وبعد التحرير عليهما أعيدت الفتاة المتضررة الى أسرتها التي أثنت على مجهود السلط القضائية بالقيروان ورجال فرقة الشرطة العدلية لاستعادة فلذة كبدها حية ترزق.