حسابيا لن يكتب لحكومة الحبيب الجملي نيل الثقة اليوم في البرلمان بعد أن أكدت جميع الأحزاب بخلاف النهضة أنها لن تصوت لفائدتها وبدأ جانب هام من قياديي الأحزاب المعارضة للتشكيلة الحكومية المقترحة منذ يوم أمس في إطلاق تصريحات تصب كلها في خانة الإستعداد لمرحلة ما بعد الجملي ومنهم من ذهب الى حد اقتراح إلغاء الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب التي تنطلق بعد قليل. ويعتبر موقف حزب قلب تونس ليلة البارحة برفضه التصويت لحكومة الجملي "اللطخة" التي حكمت على حكومة الجملي بالوفاة قبل الولادة والملاحظ أيضا أن تصريحات عدد من قياديي النهضة خلال الساعات الأخيرة يمكن تصنيفها في باب التبرير المسبق لمصير حكومة الجملي حيث أكد جانب هام منهم أن رئيس الحكومة المكلف رفض إدخال تعديلات على التركيبة قبل الجلسة العامة للبرلمان وأنه صمم على خيار "حكومة مستقلة رغم اعتراض النهضة وتحفظاتها" ومن جانبه أكد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي أمس أنه "في صورة فشل المحاولة الاولى المتعلقة بنيل حكومة رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي للثقة بالبرلمان في الجلسة العامة يختار رئيس الجمهورية الشخصية الاقدر على تجميع الاغلبية حوله وجمع التونسيين ويتصف بالصفات المناسبة للقيام بهذا الدور" ما دفع بالعديد من المتابعين إلى التساؤل "هل دفعت حركة النهضة بالجملي الى الواجهة وتركته وحيدا"؟