طالما تغنّى الأحْبَاب والأصدقاء بحكمة "روني الطرابلسي" الذي ظهر أن "لا بعده ولا قبله" في ميدان السياحة والذي تدلّ النتائج على نجاعته في التسييّر مع التعرّض لكلّ من ينتقده بفزّاعة أنّ هذا االنقد غير بريء لأنّ الويزر يهودي و أنّ هذا من باب العنصريّة الدينيّة وهذا يذكّرني بمن يريد أن ينتقد الإسلام السياسي فيُتَّهم أنّه كافر أمّا من يقول أنّ الطرابلسي وهو يهودي لا يمكن أن يشدّ على قاعدة أنّ إسرائيل هي الوطن الأمّ لليهود فإنّ كلّ التهم تتجه له وينعت بكلّ النعوت من المتذيّلين لأطراف صرنا اليوم نعرفها .هذا الموضوع قد أخذ حظّه من النقاش وتجاوزناه اليوم لكن الغريب أنّ كلّ مكلّف بتكوين حكومة لا يفكّر إطلاقا في تغيّر وزير السياحة معلّلين ذلك بتحسّن النتائج وهذا قد نقبله رغم أنّ تحسّن النتائج كان متوقّع نظرا لتوفّر كثير من الأوضاع التي لها انعكاس على السياحة وخاصة الأمن وإن كان للوزير أي فضل في هذا التحسّن –القابل للنقاش من أهل المهنة-هو علاقاته مع لوبيات السياحة في فرنسا خاصة وهذا يمكن أن يقوم به كتونسي يغير على هذا البلاد حيث يقول :"دعوني أخدم بلادي" من أي موقع هو فيه ولعلّ وجوده على رأس "وكالة أسفاره الكبيرة " مثل التي يملكها يكون أجدى لنرجع الآن لما صرّح به روني الطرابلسي في خصوص موضوع نزل "سلوى" فلتكن البداية بالوقوف على قوله " إن وزارتي السياحة والصحة وفي طار أخذ الإحتياطات اللازمة كوّنا خلية أزمة لمتابعة الوضع المتعلق بهذا الفيرووس بكل دقة" نقول له تعتبر المساهمة في هذه اللجنة بداية الخطإ الذي ارتكبته وزارة السياحة" فكان على الوزير أن يتوقّع أنّ هذا الموضوع حسّاس جدّا لكلّ القطاعات وخاصة لقطاع السياحة إذ الجمع بين هذا الفيروس الخطير والسياحة حتّى وإن كان هذا من أجل مقاومته أو حتّى لمجرّد التفكير خطير جدّا على هذا الميدان الهشّ الذي سريع التأثّر . لكن يبدو أنّ الوزير يعوزه بعد النظر والنظر البعيد والقدرة على التوقّع وهذا لا يلام عليه إذ هو نفسه يعترف أنّه عندما يخرج من الليالي المقضاة ونسبة امتلاء النزل أي من فنّيات السياحة لا قدرة له على الإستشراف لأنّ ذلك يتطلّب دائرة ثقّافيّة معيّنة خاصّة أنّ مساهمة وزارة السياحة في هذه اللجنة لم يكن واجب وطني حتمي إذ كثيرا من الجهات لها نفس الإمكانيات وقادرة على توفير ما يمكن أن توفّر وزارة السياحة بدون أخطار .وإنّي لا أرى دافعا لاختيار وزارة الصحّة لوزارة السياحة إلّا العلاقة المَتِينة بين وزيرة الصحّة ووزير السياحة وهذا موضوع آخر لا يسمح المقام بتناوله بالتحليل وهو الذي أوقعنا في هذه الشبة الخطيرة وهي أن نفكّر في نزل سياحي في منطق سياحيّة مشهورة لحلّ مشكلة على هذا المدى من الخطورة . ثمّ فاجأنا روني الطرابلسيي بقوله :" أن مثل هذه الإشاعات من شأنها أن تضر بالسياحة التونسية" صحّ النوم يا سي روني هل تشاورت مع محيطك قبل المشاركة في هذه اللجنة هل كنت تعلم أنّك بفعلتك هذه تضع البنزين جنباإلى جنب مع النار وما الجديد الذي أتيتْ به عند قولك أنّ هذا يؤثّر على السياحة ولو أنّك بدهائك السخيف تريد أن تحمّل مسؤوليّة الإساءة للسياحة للبلديات التي وقفتْ ضدّ هذا المشروع وهذا معناه أنّك كنت تتمنّى أن تمرّر هذه القضيّة "تحت حسّ مسّ" بينك وبين وزيرة الصحّة.علما أنّ لهذه البلديات رأي في الموضوع ولعلّ أهمّ ما دفعهم للرفض هو عدم إعلامهم بهذا المشروع وأبسط ما يعلمه أي مواطن تونسي هو أنّ فَتْح أي مشروع في منطقة بلديّة يطلّب على الأقلّ إعلام البلديّة حتّى لا نقول الاسترخاص منها .أمّا صاحب نزل سلوى الذي بدأتْ لجنتكم في التنسيق معه فقد عبر في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة مساء الإربعاء عن رفضه القطعي طلب وزارة الصحة تخصيص عدد من الغرف بنزله لاحتواء مصابين محتملين بفيروس "كورونا" والمعلومة المؤكّدة هو أنّه وقعتْ مغالطة صاحب النزل بأن أْعْلِم أنّ الأمر تعلّق بتربّص تكويني لإطارات طبيّة الآن أقول لك ولوزيرة الصحّة ليس بهذا الكمّ من الأخطاء التي نتمنّى أن لا تتضرّر منها السياحة في تونس يتصرّف المسؤولون حتّى وإن كان الدوافع شخصيّة و هي تأكيد ما يروج له من بقائكما في حكومة "الفخفاخ" وإنّي لا ألُومكُما على هذا الطموح الجارف وذلك لصغر سنّكما لكن لتعْلما أنّ لكلّ شيء حدود وعاش من عرف حدوده.وبعد أن اتّضح لكما أنّ طريق التلاعب مسدود أقول لكما إنّ في ثقّافتنا العربيّة مَثَلا عليكما التعامل بمقتضاه في المستقبل وهو القائل "إنّما الحيلة في ترك الحيل" وبالمناسبة كلمة بسيطة أقولها في هذا الموضوع لو كان للفخفاخ رأي صواب ويريد خدمة مستقبل تونس فليحافظ على وزير التربيّة فله برنامج من الإجرام أن نوقفه و نسيء لمستقبل أبنائنا فهل ل"إلياس فخفاخ" بعد نظر حتّى يدرك هذا وهل له من الوطنيّة ما يمنعه من عرقلة هذا المشروع الوطني الذي يعلم كلّ من له علاقة بالتربيّة أنّه بصدد الإنجاز الجدّي برويّة وتأنّي .