مازالت مباراة الأولمبي الباجي ومستقبل المرسى وماعرفته من أحداث تثير حديث الكواليس وهي التي يبدو أنها دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية من الباب الكبير، بما أنها دامت قرابة ال 150 دقيقة، لتنطبق عليها الأغنية الشعبية التي يقول مطلعها: «هاي تمشي بالرنة وحزامها دلاويح» وربما تؤسس لنظرية جديدة في خوض مباراة كرة القدم الواحدة على مراحل تعود الى صلب الموضوع لنشير الى أن هذه المباراة خلفت عديد التأويلات منها تلك التي اعتبر أصحابها ان حكم المباراة محمد الهادي باكير خضع الى ضغوطات داخل حجرات الملابس أجبرته على استئناف اللعب بعد توقفه اثر اجتياح الميدان من قبل أنصار الأولمبي الباجي وفرار لاعبي مستقبل المرسى نحو حجرات الملابس لتدوم فترة التوقف قرابة ال 43 دقيقة تم اثرها استئناف اللعب! وذهب اصحاب الرأي أبعد من ذلك متحدثين عن ضغوطات كبيرة ومتسائلين: هل من المعقول ان يتم تعيين العربي الوسلاتي الذي هو أصيل باجة لهذه المباراة علما وأن هميلة كان يخضع لعملية تفقد في حين أن المساعد الثاني الناهي كان تحت الاختبار! ولئن ذهبت التأويلات مذاهب شتى حول الدوافع الحقيقية لإستئناف اللعب هي تهيأ الظروف الملائمة لمواصلة المباراة لاسيما من الناحية الأمنية وبما يضمن سلامة اللاعبين وهو ماجاء في ورقة التحكيم الخاصة بالمباراة!