إثر تمكن الفرقة المركزية الرابعة لمكافحة الجرائم الإقتصادية والمالية بالإدارة الفرعية للابحاث بإدارة الاستعلامات بالعوينة من تفكيك عصابة دولية مختصة في تهريب العملة الصعبة من تونس الى الخارج أكد مصدر من الحرس الوطني ل"الصريح أونلاين" ان التحريات متواصلة مع الموقوف الذي تم ضبطه في جهة باردو اثر عملية استباقية وتوفر معلومات دقيقة وبعد القبض على مضيف طيران منذ تاريخ 14 ديسمبر في مطار تونسقرطاج وبحوزته مبلغ 200 الف اورو كانت تخص الموقوف في قضية الحال. ونجحت الفرقة في القاء القبض على الطرف الرئيسي الذي يدير العصابة على متن سيارة خاصة بجهة باردو من ولاية تونس وحجزت لديه مبلغ مالي قدره 403 الف دينار من العملة تونسية وشرائح وهواتف جوالة يستعملها المعني في ربط الصلة بأفراد العصابة. هذا وقد تبين وفق مصادر خاصة الصريح اون لاين ان المعني يقود شبكة تهريب عملة مترابطة بين عدة دول ويتردد على الصين خاصة ويعمل في "الكونترا" ايضا وهو من اكبر رؤوس تهريب العملة ويتعامل مع اكثر من 7 اطراف من بينهم رجال اعمال وقد تم العثور على اموال مطمورة تحت سرير داخل منزله وفي أماكن مختلفة حيث كان يقوم بتجميعها للتفصي من المراقبة الامنية ونشط ايضا في تهريب الملايين نحو 5 دول من بينها الصين وتركيا ودول اوروبية وكان يستغل بعض الموظفين في عملياته السرية الى ان تمت الاطاحة كما كشف المعني في التحريات انه يملك شركات وهمية من اجل تبييض الاموال ودخل منذ ايام في مفاوضات مع شبكة تهريب عملة واموال في الجزائر ولبييا لتوسيع نشاطه مستغلا في ذلك بعض الموظفين في المطار مقابل مبالغ مالية متفاوتة وقد تجاوزت ارباح نشاطه منذ اشهر المليارين ونصف وفق الاعترافات والتحريات الاولية وتعتبر هذه العملية الامنية من أكبر العمليات وكانت بالتنسق بين امن المطار ووحدات الحرس الوطني.