يحكى ان احد المواطنين باحدى القرى العربية كان وكواكا منذ 1948 وكان يرتاد مقهى شعبية فوق جبل حارته ...كان الكل يعرفه من روادها منذ طفولته وكان يتجشم صعود جبلها مرتين في اليوم من اجل قهوتها العربي اللذيذة وكان كلما وصل الى النادل يناديه باسم جده برهوم وكان يوكوك في مناداته حسب نطقه البطيء " بر....ب.ب...بر..هوم ...قه ...قهو....قهوة..." فيلبي له برهوم طلبه وهكذا يوميا صباحا ومساء حتى تعود به النادل وصار حبر ما يبصره يحضر له قهوته المعتادة وطال به العهد وهو كذلك ...على نفس الوتيرة ....وذات مرة نصحه جاره على تغيير القهوة بشرب آخر....واتفق على تلقينه حروفه – كو كا كو لا "...وانطلقا في ترديد الحروف من اجل الحفظ وتغيير الطلب لدى نادل المقهى العالية ....وفي الغد وصل المواطن الوكواك الى المقهى العالية ونادى النادل " بر ....هوم..." فلم يجده وربما يكون غير المقهى العالية الى اخرى في السفح "...ثم تمتم ووكوك وقال مرددا للنادل الجديد ......كو كو كو ..كا كا كا ...كوكو " فلم يفهمه ولم يصغ اليه ...ووقتها انقذ الوكواك الموقف وقال له بحزم وعزم وطلاقة " قهوة .."