و أنا أتابع أخبار الثامنة على قناتنا الوطنية ، صدمت و ذهلت من تصريح رئيس الجمهورية الذي يبشرنا فيه بقبول أمير قطر الذي وصفه بالشقيق الساعي لسعادة أشقائه ، تمويل المدينة الصحية بالقيروان لتنضاف للمستشفى المتعدد الاختصاصات في نفس المدينة و الممول من طرف المملكة العربية السعودية ! اضافة أيضا لتمويل قطري لمشروع سوق خضر و غلال بسيدي بوزيد و ما يحمله من رمزية و احالة لبرويطة البوعزيزي علينا بطبيعة الحال أن ننتظر حتى نعلم صيغة التمويل ان كانت في شكل هبة أم قرض ...و لكن الصادم و المذهل بالنسبة لي هو شكل و مضمون كلمة رئيس الجمهورية و الفرحة العارمة تعلو محياه بدون أي حرج مما وصلنا اليه من ذل و هوان عبر تبشير شعبنا بهبة أو مساعدة أو صدقة أو قرض أو لا أدري ماذا ... فبربكم ، هل سمعتم يوما بمتسول يصرخ في الناس ليعلمهم بحصوله على صدقة !!! ثم هل سيكون هذا العطف القطري بلا مقابل و لوجه الله و هو ما لا يمكن أن يصدقه حتى الأغبياء ، أم متعلق بمواقف تونسية مطلوبة لدى المحور القطري التركي حول ما يجري في ليبيا الشقيقة ! أني أسف و حزين على ما الت إليه الأمور في وطني العزيز .