من الاقوال التونسية الجميلة الماثورة التي تدعو الى شيء ولو قليل من الرحمة وبعض من اللطف ومثلهما من التاني والهدوء والرصانة في التعامل بين المختلفين والمتخاصمين والمتقاضين قول اهل الحكمة والعقل والسماحة (ان ملك الموت يعطي راحة ) ولقد تذكرت هذا القول الجميل الحكيم بعد ان رايت وسمعت وقرات ان فئة من المعاضرين والغاضبين والكارهين والحاقدين على رئيس الدولة قيس سعيد وعلى رئيس الحكومة الياس الفخفاخ وحكومته مصممون ومتمسكون بانتقادهم واحباطهم ومخالفتهم المتواصلة لهم في كل ان وفي كل حين غير مبالين بما تمر به البلاد من ظرف صعب عصيب تحت وطاة وباء كورونا القوي العجيب فبعضهم يعارض قرارات الرئيسين الاخيرة للحد من انتشار هذا الوباء بكل حماس وبكل غضب وشدة وبعضهم الاخر يتوعدهما بمواصلة معارضتهما والتهجم عليهما بعد هدنة قصيرة غير طويلة المدة في حين يرى التونسيون ان الرجلين يعملان كل ما في وسعهما لمقاومة هذه الكارثة وايقاف وقعها وزحفها وبطشها ولا شك عندي ان هؤلاء المعارضين الغاضبين الناعقين لم يسمعوا او لم يستفيدوا او لم ينتبهوا كما يجب ان يكون الانتباه الى تلك الحكمة التونسية القديمة المفيدة المذكورة والمسطورة اعلاه فاذا كان ملك الموت المامور بالتنفيذ العاجل غير الاجل لامر ربه خالقه وخالق البشر قد يعطي لمن انتهى اجله والذي سيسلم له راضيا او كارها روحه ونفسه بعض الوقت ويقضي قضاء الله فيه في شيء من التاني والصبر فكيف يستغل هؤلاء المعارضون الناقمون على هذين الرجلين فرصة ارتبك الناس وخوفهم وارتعادهم من هذا الوباء ليسلطوا على الرجلين السنتهم بلا رحمة وبلا حياء ووباء كورونا يترصد الجميع حكاما ومحكومين والله وحده عليم بمصير التونسيين والناس اجمعين؟ فرجاء ايها السياسيون المعارضون امسكوا السنتكم واتركوا هذين الرئيسين الشرعيين يخططون وينفذون دون تشويش ودون استغلال لوضع صعب عصيب غير مسبوق وغير مامون...وختاما فانني اسجل واشهد في هذه الدنيا الفانية التي يتصارع علي متاعها الفاني الوحوش المتصارعون ويوم يقوم الناس لرب العالمين ليحاسبوا على اقوالهم وافعالهم التي لا مفر لهم من جزائها ولا هم يحزنون ان رئيس الدولة ورئيس الحكومة قد قاما بواجبها الوطني والديني كما يجب ان يكون القيام ماديا ومعنويا ولا يستحقان عند العقلاء ابدا لا عتابا ولا ملاما صادرا من المحترفين والمختصين في الثرثرة وفي نشر الاراجيف وفي سوء التفكير وفي سوء التقدير وفي سوء الكلام كما ازيد فاشهد واقول انني قد فكرت باعتباري احد التونسيين العقلاء العارفين بواقع وبامكانات هذه البلاد فلم ار اجراءات افضل ولا احسن ولا انجع من التي اتخذها رئيس الدولة ورئيس الحكومة للحد من انتشار هذا الوباء واخيرا رحم الله قائل ذلك القول الحكيم منذ اعوام ومنذ سنوات(بالله اعينوا العاملين المخلصين العارفين بفضيلة الصمت والسكات) والقائل الآخر الذي يقول ليحذر العقلاء من تسرع وغفلة وتنطع ناقصي المدارك وقصار النظر وضعاف العقول(الي ما يدري يقول سبول)