تحية حارة إلى اطا راتنا الطبية بكل أصنافها ومستوياتها ودرجاتها تحية إلى هؤلاء الجنود المرابطين في المستشفيات والمراكز الصحية بثبات وشجاعة وفدائية ليلا ونهارا من اجل وقاية أبناء شعبنا من وباء الكورونا وعلاج الذين اصيبوا بهذه الجرثومة الخبيثة التي بثت الهلع في قلوب الجميع تحية لهم من الاعماق ودعوات خالصة لهم بالسلامة والحفظ من كل مكروه انهم مفخرة هذه البلاد التي راهنت ومنذ ان احرزت على استقلالها على الانسان وجعلت الصحة إلى جانب التعليم اولوية الاولويات رغم ضعف الامكا نيات وحققت في مجال الصحة مكاسب شهد بها القاصي والداني واصدق دليل على مااقول اعداد خريجي كليات الطب في كل الاختصاصات ومعاهد الصحة من ذوي الكفاءات العالية بكل تفريعاتها والذين حققوا لبلادنا الاكتفاء الذاتي مما سمح لها بان يمتد عطاؤها في هذا المجال إلى بلدان شقيقة وصديقة عرفت لتونس كفاءة اطاراتها يحق لنا ان نفخر معاشر التونسيين في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا ببنا تنا وابنائنا من السلك الطبي وشبه الطبي و كذلك بالكثير من إخوانهم واخواتهم الذين الجا تهم الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا في العشرية الماضية إلى الهجرة إلى الخارج وهم في هذا الظرف العصيب يتحرقون على بلادهم ويتمنون لوا نهم كانوا في تونس ليساهموا بقسطهم في هذا العمل الشريف والجهاد الحقيقي الذي يخوضه من رابطوا في تونس ويجهادون احياء للانفس البشرية وليس الجهاد المزيف الذي تستباح فيه الدماء باسم الدين والدين منذ لك براء ولوكان هؤلاء الاطباء الذي غادروا تونس واعدادهم كبيرة وياللاسف الشديد لوكانوا يعلمون بان بلادهم ستمر بها هذه المحنة لما هاجروا تحية لاطبائنا واطا راتنا الصحية المرابطة التي تستحق منا أولا الالتزام والتقيد بالتوجيهات والتعليمات الصحية التي يشيرون بها علينا حفاظا على صحتنا وسلامتنا وعدم التسبب في الاضرار بغيرنا وتستحق منا ثانيا التضحية بالغالي والنفيس والبذل بسخاء لايعرف الحد من اموالنا و ما افاء الله به علينا مما زاد على حاجتنا عملا بقوله جل من قائل(يسالونك ماذا ينفقون قل العفو) والعفو مازاد على الحاجة في مثل هذا الظرف. البذل بسخاء من اجل توفير الاجهزة الطبية اللازمة والادوية الضرورية ففي هذا المجال تدفع الصدقات وتصرف الزكاة فالبلاد في حالة حرب والحرب التي هي في الاسلام جهاد في سبيل الله هي احد مصارف الزكاة تحية في الختام إلى المرأة التونسية التي راهنت عليها دولة الاستقلال فكانت في مستوى الرهان والتي مثلتها احسن تمثيل واروع تمثيل واصدق تمثيل الدكتورة نصاف علية وقديما قال الشاعر و لو كن النساء كمثل هذه لفضلت النساء على الرجال