الموت حق ومصيبة الموت وطاتها على الانفس اشد عندما تكون اعداد الموتى كبيرة ونسق رحيل الموتى متسارعا بسبب الإصابة بجائحة تكتسح بالعدوى البلدان العديدة كما هو الحال بالنسبة لكورونا يمكن عد الموتى ضحايا الكورونا من صنف الشهداء والشهداء احياء عند ربهم يرزقون فضلا من الله لهم وتسلية لأهلهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله" ومثلما ان للمسلم في قائم حياته له على اخوانه حقوقا فان له عليهم حقوقا إذا مات والتحقت روحه ببارئها منها تجهيزه "غسلا وكفنا وصلاة عليه وتشييعا إلى مثواه الاخير" وهي مفصلة في كتب الفقه مع ما يصحب ذلك من ادب قل ويا للاسف الشديد التقيد به في هذا الزمان لكن قد قد تطرا احوال استثنائية غير عادية وهي ما سماه الفقهاء بالنوازل مما يقتضي اعتبارها كما هو الحال بالنسبة لموتى الكورونا التي ينبه اهل الذكر من الاطباء المختصين ان العدوى فيها سريعة والتوقي منها يقتضي احتياطات شديدة خشية إن يصاب من هم حول الميت بالكورونا من اطباء ومساعدين صحيين واهل الميت واقربائه بحيث يمكن ان تنتقل اليهم لا قدر الله العدوى من كل ماله صلة بالميت حال مرضه ملبسا وانية ومكانا مما يوجب التوقي الشديد ويشمل ذلك كيفية التصرف في كل ماله صلة بالميت بما في ذلك اتلافه والتخلص من ضرره وكل ما يمكن ان يشيربه الاطباء احراق الملابس والاغطية واتلاف الاواني وغيرها كما يمكن ان يتطلب الأمر في تغسيله ان يكتفى بمجرد صب الماء عليه ان امكن ذلك وان تعذر ذلك فينتقل إلى التيمم وقد يقتضي الأمر وضع الميت في صندوق ينزل في قبره وقد يقتضي الحال ان يقتصر في تشييعه على اقل عدد ممكن من اهله كل تلك مسائل فقهية شرعية لم يقف عندها الفقهاء من اهل الذكر مكتوفي الايدي فذلك ما يجب عليهم ان ينيروا به ويطمئنوا به انفس اسر المصابين بفقدان موتاهم وانفس الاطباء والاطار الطبي الذين يقدمون نصائحهم المبنية على التحسيس بوجوب الوقاية من العدوى بالنسبة للاحياء نظرت في كيفية تجهيز موتى ضحايا الكورونا عديد الهيئات العلمية ولجان الفتوى في البلدان العربية والاسلامية وافتت جوازالاحراق إذا لزم الأمر لكل ما استعمله مريض الكورونا قبل وفاته حفاظا على سلامة كل من يحيط به من الاحياء "إذ الضرر يزال" و"مصلحة الحي تقدم على مصلحة الميت" الخ وافتت بجواز النزول بالغسل إلى التيمم و جواز دفن الميت جراء الكورونا في صندوق يوضع في قبره اما الصلاة عليه وهي من فروض الكفاية وفروض الكفاية إذا قام بها البعض تسقط على البقية والصلاة من معانيها الدعاء للميت بالرحمة والغفران وهذا المجال مفتوح للجميع اما دفن الاموات جراء الكورونا حيث توفوا خارج ارض الوطن في المربعات المخصصة للمسلمين في المقابر الفرنسية على الطريقة الاسلامية وعدم العودة بجثا مينهم إلى ارض الوطن كما جرت العادة فلا شيء فيه والارض كلها ارض الله نسال الله لكل موتى المسلمين لاسيما موتى الكورونا بالرحمة ولاهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان