تمكنت الصريح اون لاين من التواصل مع 4 مصابين بفيروس كورونا في تونس، حالتهم مستقرة وفي تحسن ويخضعون للعزل الانفرادي داخل منازلهم وسط مراقبة دقيقة ورعاية طبية. هذا وقد ظهرت نبرة الالم على لسان البعض منهم بسبب نظرة المجتمع وطريقة التعامل معهم وكأنهم قنابل موقوتة أو عناصر ارهابية متهمين بتهديد الامن القومي للدولة، حيث اكد لنا «س» قاطن بمدينة سوسة وعائد من فرنسا أن اكثر ما آلمه في هذه التجربة المريرة أن عائلة خطيبته أصرّت على الانفصال بينه وبين من كان يعتبرها زوجته المستقبلية وسنده، واضاف«عاملوني كايني مصاب بالايدز وكأني لن اشفى بل وساندت حبيبتي التي عدت الى تونس من اجلها قرار عائلتها ولم أجد مساندة ودعما معنويا منها وانا اوجه رسالة الى الشعب التونسي باننا بشر نغار على الوطن ولا نهدف لالحاق الضرر بأحد، وأن المرض هو ابتلاء من عند الله وموش عيب». اما « و.ع» ويقطن ببن عروس فقد كان متأثرا بشكل كبير لانه تسبب في كارثة خاصة لوالديه بعد ان نقل لهما العدوى دون ان يدرك خطورة الأمر، كما اصيب اشقائه وصديقيه المقربين منه ليصل العدد الجملي للمصابين بسببه الى 9، وهو ما جعله يشعر بالذنب والاحباط داعيا كل التونسيين الى توخي الحذر والالتزام حتى لا يتالم اي شخص بسبب آلام عائلته وخاصة منهم كبار السن. «ف» فتاة تلقت العدوى من شقيقتها وزوجها، اكدت بان الام الوباء لا يمكن تحملها في البداية لكن بالعزيمة والمقاومة يمكن تجاوز المحنة مشددا على ان بعض الحالات مثلها لا تعتبر خطيرة لكن الاشخاص المهديين هم اصحاب الامراض المزمنة وكبار السن، والمدخنين مثل زوج شقيقها،لكنها عكس بقية الذين تواصلنا معهم اكدت ان عائلتها وخطيبها سانداها ووقفا الى جانبها. ويمكن ان نستنتج من خلال تحقيقنا الخاص ان المصابين بوباء كورونا يحتاجون للدعم المعنوي والتشجيع لتجاوز ازمتهم والمطلوب ان لا ننظر اليهم على انهم «قنابل موقوتة» رغم ان الحذر واجب.