أعلنت حكومة دولة النمسا قرارها تخفيف اجراءات الحجر الصحي على مواطنيها تدريجيا واعتبارا من 14 أفريل الجاري، بعدما كانت قد فرضت حظرا صارما للحد من نشر فيروس كورونا المستجد. وأعلنت الحكومة الاثنين استئناف مختلف الأنشطة سيمتد على عدة أشهر والتي ستترافق جنبا إلى جنب مع خطة لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا، وفق تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز. وأشارت تقرير الصحيفة إلى أنه سيتم مراقبة خطة النمسا من الجميع، إذ أنه ينظر للتخفيف على أنه قرار جريء لموازنة الصحة العامة مع الحياة الاقتصادية، أو أنها مقامرة تعطي الأولوية للاقتصاد، خاصة مع وفاة أكثر من 200 شخص في البلاد بهذا الفيروس. ومع ذلك حث المستشار النمساوي سيباستيان كورتز جميع سكان البلاد على إلغاء أية خطط تتعلق بالاحتفال بعيد الفصح، مشددا أن تخفيف الإجراءات لا يعني عودة الأمور إلى سابق عهدها، إذ يجب الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات والحفاظ على مسافة أمان مع الآخرين. ووفقا للخطة الزمنية، فسيتم السماح للمطاعم وصالونات الحلاقة العودة بالعمل في ماي المقبل، فيما لن يسمح بأي فعاليات عامة حتى جويلية المقبل، كما لم يتم تحديد موعد لإعادة فتح المدارس. كما سيتوسع عمل الشرطة خلال الفترة المقبلة لتشمل مراقبة التزام المواطنين بمسافات الأمان وارتداء الكمامات، فيما سيتم فرض غرامات على المخالفين يمكن أن تصل إلى آلاف اليوروهات.