في الوقت الذي اعتقد فيه الكثيرون أن الانفراج بات سيد الموقف فيما يتعلق بالأجواء السائدة في الفريق خصوصا بعد الانتصار الباهر والثمين الذي خرج به هذا الأخير من مواجهة الأحد الفارط أمام مضيفه أمل حمام سوسة، عادت الأمور لتتعقد مجددا بعد أن أضرب اللاعبون عن التمارين ولم يجروا الحصة التدريبية لظهر أمس الأول، واكتفوا بالتدرب صباحا فقط رغم أن البرنامج كان يشتمل على حصتين: الأولى صباحية والثانية مسائية. وجاء هذا القرار والمتمثل في الاضراب عن التمارين من قبل اللاعبين على خلفية عدم حصول هؤلاء على مستحقاتهم وهم الذين تلقوا وعدا صريحا حسب ما أفادنا به بعضهم من نائب الرئيس كريم برباش بتمكينهم من جانب من هذه المستحقات في بحر الأسبوع الجاري محددا يوم الثلاثاء أو الاربعاء كموعد لذلك. لكن وفي اليوم الموعود غاب برباش وبقية المسؤولين عن الوجود ونشطت الهواتف النقالة في أكثر من اتجاه حيث تم الاتصال برئيس فرع كرة القدم فكان هاتفه خارج الخدمة عكس كريم برباش الذي حدد موعدا جديدا وهو يوم الثلاثاء أو الاربعاء القادمين وهو ما أثار غضب اللاعبين ودفعهم لاتخاذ قرار الاضراب عن التمارين. ليفيك يحاول دون جدوى! المدرب باتريك ليفيك الذي وجد نفسه وحيدا (كالعادة) في مواجهة هذه الوضعية سعى لمعالجة المسألة من خلال حديثه الى المجموعة الأساسية والتي تمثل ركائز الفريق وحاول اقناعهم بمراعاة الوضع وتفهم الظروف لكن الاصرار على مقاطعة التمارين كان واضحا و«السيف سبق العذل» مثلما يقال: ونود هنا الاشارة الى أن حديث ليفيك للركائز الأساسية دون سواهم خلف امتعاضا لدى البقية والشبان منهم بالخصوص على اعتبار وأنهم لم يجدوا سببا وجيها لهذا التصرف من وجهة نظرهم. اجتماع للهيئة المديرة إزاء هذه الوضعية تحركت الادارة الحالية للبقلاوة لايجاد مخرج وعقدت صبيحة أمس اجتماعا (كان مبرمجا من قبل في المساء)، خصص للنظر في هذه المستجدات وبحث السبل الكفيلة للخروج منها. الى جانب عديد المواضيع الأخرى التي تهم تأخير الجلسة العامة الى نهاية الموسم في غياب الترشحات وتكوين لجنة تصريف أعمال ستتولى تسيير شؤون النادي لإنهاء التزاماته مع الموسم الحالي.