سال يتبادر الى ذهني و ان اشاهد كل يوم الاخبار و اتطلع على ما يجري في العالم خاصة و ان معظم العائلات في تونس تشتري الملابس و الاحذية من الفريب و مادامت هذه الملابس و الاحذية مستوردة من اوروبا و هي القارة التي تفشى بها مرض الكورونا بشكل كبير و ارتفعت فيه حالات الاصابات و الوفايات فهل يا ترى الملابس ناقلة للعدوى ؟؟؟ و هنا يطرح بالحاح سؤال لماذا لا يقع تشجيع صناعة الاحذية و الملابس في تونس خلقا لمواطن الشغل و تشجيعا للمنتوج التونسي و تقليصا من استنزاف العملة الصعبة في الواردات ؟ هذا اضافة الى مختلف الواردات التي اغرقت السوق التونسية و استعمرت الفضاءات و المساحات الكبرى على حساب المنتوج التونسي ملحقة ضررا فادحا بالمنتج التونسي و تسببت في افلاس العديد من المصانع و المعامل فلماذا لا يقع تشجيع الانتاج التونسي ؟ و لماذا لا يقع تشجيع استهلاك المنتوجات التونسية ؟ دفعا للاقتصاد التونسي و تقليصا للبطالة و خلقا مواطن الشغل في مختلف مناطق البلاد للتقليص من النزوح و التفاوت بين الجهات لقد حان الوقت بالفعل للاعتماد على المواد الاولية و كل ما يمكن استغلاله في الانتاج لرفع الانتاج و الانتاجية و الرفع من المردود و المردودية و بالتالي التعويل اكثر فاكثر على كل ما هو تونسي عسى ان تحقق بلادنا اكتفائها الذاتي لانها تزخر بالكفاءات و الطاقات التي تنتظر فرصتها لتفجير مواهبها و توظيف خبرتها خدمة للوطن متى توفرت لها الظروف الملائمة لذلك خاصة و ان تونس تعرف بكونها مطمورة روما عبر التاريخ و تعبر جائحة كورونا فرصة للتعويل على الذات اكثر من اي وقت مضى للنهوض بالاقتصاد الوطني..