كتب: محمد صلا ح الدين المستاوي تلك هي تونس شعور يترسخ كل يوم ويبدو انه يصعب تغييره إلا بقدرة قادر فمن يتابع ماحبر منذ امس يوم وفاته من طرف من عرفوا فضل الاستاذ الشاذلي القليبي رحمه الله وما ينتظر سيكون أكثر هذا فضلا عن سيل التعليقات على الفاسبوك المتضمنة للاعتراف للفقيد بالفضل والدعوة له بالرحمات لاحظت العشرات بدون مبالغة على تدوينة ابرزت فيها بعض ماعرفته للاستاذ الشاذلي القليبي من فضل في خدمة القران الكريم( بما يقتضيه الفايسبوك من الاختصار وقدورد مفصلا في ورقة الصريح اونلاين التي نشرتها بالامس) ولاشك انه نفس الشيء بالنسبة لمن بادروا بالكتابة عن الاستاذ الشاذلي القليبي رحمه الله لماذا نحن في تونس هكذا مع رجالاتنا لماذا الجحود تجاههم في قائم حياتهم لم يبلغ إلى علمي انه اقيم للاستاذ الشاذلي القليبي حفل تكريم والرجل يستحق ذلك واكثر اين وزارة الثقافة وهو صاحب الحق عليها باعتباره مؤسسها .لم يبلغ إلى علمي انه وقع تكريمه وهب انه وقع تكريمه مرة في دورة من دورات معرض الكتاب فليس ذلك كثير في حقه و واين بقية الوزارات و الهيئات (بيت الحكمة وهو جارها في السكن ) اين الجامعات والكليات(كليات الاداب والشريعة واقسام الحضارة وووو اين الجمعيات والمنظمات بما في ذلك مركزالجامعة العربية بتونس وهو امينها العام السابق هل أن الشاذلي القليبي ليس اهلا لمثل هذه اللفتات غير المكلفة وغير المحرجة لان الرجل اعطاه الله القبول من طرف الجميع ولم يسكنه في يوم من الايام هاجس السياسة والزعامة فقد كان طيلة حياته مثال الانضباط لاتهمه إلا مصلحة تونس لفتات تكريم للا ستاذ الشاذلي القليبي رحمه الله ولامثاله من القامات في قائم حياتهم لواقيمت ( وماارانا فاعلين) تنزل عليهم بردا وسلاما وتزيدهم اعتزازا ببلادهم وشعبهم خصوصا وان هذه القامات وقد تقدمت بهم السن( بالنسبة لاغلبيتهم) لم تعد لهم طموحات فيما يتنافس عليه الناس تكريم هذه القامات من امثال الاستاذ الشاذلي القليبي رحمه الله فيه تعريف بهم لمن لم يعاصرهم من الاجيال الصاعدة المتعاقبة وفيه تاصيل لعقلية التواصل وهو سلوك حضاري يبدو انه في تونس غائب غائب غائب بينما نراه حاضرا بارزا عند غيرنا ليس في الغرب فذلك من تحصيل الحاصل ولكن نراه حاضرا لدى الكثير من اشقائنا أم اننا نتمسك في تونس بمقولة( إنما المرء حديث بعده) أو بما عبر عنه الإمام احمد ابن حنبل بمرارة( بيننا وبينهم الجنائز) وفي زمن جائحة الكورونا التي الزمتنا بالحجر الصحي ها نحن لاتتمكن حتى بواجب تشييعهم إلى مثواهم الاخير فانا لله وانا اليه راجعون.