بقي المدرب قيس اليعقوبي ينتظر مباراته الرابعة (في اطار البطولة الوطنية) على رأس فريق باب الجديد ليسجّل أول فوز له مع الفريق والذي جاء برباعية كاملة تؤكد جدارة زملاء وسام يحيى بما حققوه. والمسألة تتدعم أكثر لما نعلم بأن هذا هو الفوز الأول للنادي الافريقي كضيف على مضيفه الامل الرياضي بحمام سوسة في تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين كما انها تتأكد أكثر وأكثر لما نتأمل تركيبة التشكيلة التي اعتمدها اليعقوبي والتي ضمّت عديد العناصر التي تسجل ظهورها لأول مرّة سواء كأساسية (الحارس عبد الرحمان الخياطي والمدافع محمد علي الغرزول) أو أثناء اللعب (الكامروني نجودو، ووجدي المشرڤي)! وهو ما يؤكد ثراء الرصيد البشري للفريق، مما يجعل هذا الاخير قادرا على الذهاب بعيدا في طموحاته شريطة حسن التصرف في المجموعة. خلال إقامتهم في النزل ليلة أمس، زارهم صالح المناعي نائب رئيس النادي حيث كانت له جلسة خاطفة مع الاطار الفني واللاعبين شكرهم من خلالها على مجهوداتهم المبذولة في الفترة الأخيرة لتحقيق النتائج التي تليق بسمعة الفريق وعراقته وتتماشى مع آمال وتطلعات قاعدته الجماهيرية العريضة. وبالنسبة للجوانب المادية وعد المناعي زملاء وسام يحيى بمنحة «ملكية» في مستوى النتائج المحققة كما زفّ لهم بشرى تتمثل في منحة خاصة من عند المدعم «بوصبيع» وقد قال لهم في هذا الصدد: «الهيئة حريصة على تمكينكم من جميع مستحقاتكم ولم تقصّر معكم الى حدّ الآن، واتهنّوا ما عندكم كان الرجال»! وكانت لهذه الكلمات مفعولها السحري لدى الجميع حيث تجلت عزيمتهم واضحة على مواصلة مسيرتهم الموفقة بثبات وتخطّي عقبة الهلال السوداني وبالتالي ادراك دور المجموعات كخطوة أولى. اليعقوبي يعد ويفي! أثار تواجد الحارس عبد الرحمان الخياطي في حراسة المرمى في مباراة أمس الأول ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة بعض التساؤلات، على اعتبار وأن العادة اقتضت أن يكون أحد النفزيين عادل أو سامي داخل الشباك، خصوصا وأن كلاهما لا يشكو أي متاعب صحية لكن الاجابة لم تتأخر كثيرا حيث تبين أن اليعقوبي سبق له أن وضع الخيّاطي في حساباته في اللقاء المؤجل والذي لم يكتب له أن يدور ضد شبيبة القيروان، ولم يرد بالتالي أن يحرمه من هذه الفرصة. وحسنا فعل لأنه نفض بذلك الغبار عن حارس شاب كشف عن مواهبه منذ الصغر مع فريقه الاصلي شبيبة المرناڤية مما جعل فريق باب الجديد يسارع بضمّه الى صفوفه منذ صنف الاداني.