* أمل حمام سوسة: حمدي بيّوض جواهر القلاعي معز بن مريم محمد دحمان يوسف العذاري سمير الجديدي (عبدولاي كامارا) محمد بوسعدية جلول النعيمي سيمون كوفي (بلال بشوش) محمد علي بنور كريم الفريقي. * قوافل قفصة: بلال البوغانمي (فرحات زروق) حمزة الادب بناني خليفة عماد الاحمدي سامي الدو محسن البرهومي مهدي مرياح زهير النوري (رضوان قنيش) علي خميلة فوزي خميلة رضوان بن ونّاس (سلام جعفر) * الحكم: عاطف اليعقوبي بمساعدة علي الفرشيشي وسيف الدين السويسي * المراقب: محمود حسني بحضور جماهير غفيرة معظمها من أحباء قوافل قفصة ناهز عددها الخمسة آلاف احتضن أمس الملعب الاولمبي بسوسة مباراة أمل حمام سوسة وقوافل قفصة التي نزل لاعبوها منذ البداية برغبة واحدة هي الفوز الذي يضمن لزملاء زهير النوري الصعود لأول مرة في تاريخ القوافل الى القسم الوطني «أ» ولم تمض اكثر من ست دقائق حتى تسرب رضوان بن وناس من الجهة اليمنى ووزع وكان فوزي خميلة في الموعد بتصويبة مقصية ليحقق الهدف الاول وفي الدقيقة 9 توغل بن وناس ويمهد لحمزة الادب لكن تصويبة هذا الأخير كانت ضعيفة قبل ان يكرر بن وناس السيناريو في الدقيقة 12 لكن دفاع امل حمام سوسة يتصدى وسعى زملاء بن مريم الى الرد على محاولات الضيوف في الدقيقتين 14 و23 عن طريق العذاري وبن مريم وفي المقابل ضاعف ابناء المدرب جلال القادري من ضغطهم الذي توجه مهدي مرياح في الدقيقة 45 بهدف ثان من كرة ثابتة استقرت في الزاوية العليا لمرمى حمدي بيّوض. في الشوط الثاني كاد زهير النوري منذ الدقيقة 46 بمجهود فردي ان يسجل الهدف الثالث لكن الحارس بيوض يتدخل كما اتيحت لبلال بشوش من أمل حمام سوسة فرصة تذليل الفارق في الدقيقة 79 عندما انفرد بالحارس البوغانمي الذي تدخل بنجاح لتستمر الهجومات سجالا الى أن أعن الحكم عاطف اليعقوبي عن نهاية المباراة لتعيش جماهير القوافل فرحة تاريخية بكسب ورقة الصعود الى القسم الوطني «أ» لاول مرة في تاريخ هذا الفريق. * محمد علي ------------------------------------- «الجو حافل في القوافل» لم ينتظر أحباء قوافل قفصة معرفة بقية نتائج المقابلات الاخرى بل ما أن أعلن الحكم عاطف اليعقوبي على نهاية مباراة قوافل قفصة ومضيفها أمل حمام سوسة بانتصار الضيوف بهدفين لصفر حتى امتلأت شوارع قفصة وغصت بالاحباء. وقبل ذلك عاشت الجماهير الغفيرة التي تحولت الى سوسة اجواء احتفالية متميزة ذكرتنا بفوز المنتخب الوطني التونسي بكأس افريقيا، وعلى امتداد الطريق بين جوهرة الساحل وقفصة كانت السيارات مزركشة باللونين الاخضر والأصفر وداخلها الطبول والمزامير. وكان في استقبال المجموعة آلاف من الاحباء الذين رفضوا النوم واستقبلوا الفريق حيث حل الركب في ساعة متأخرة من الليل وما ان حل زملاء فوزي خميلة حتى تعادلت الهتافات والأغاني وزغردة النسوة والفتيات ورفع اللاعبون على الاعناق ووزعت الحلويات في سهرة تواصلت الى الفجر خاصة وان هذا الصعود انتظرته القوافل 37 سنة كاملة وهذا الحلم الذي عرفه الجنوب الغربي لأول مرة وهو صعود فريق من الجهة الى الوطني الممتاز رغم الفرص السابقة التي أتيحت لجريدة توزر المستقبل وهلال الرديف ونجم المتلوي. اذن «الجو حافل» في القوافل بعد انتصار أبناء جلال القادري الذي عرف كيف يكوّن فريقا عتيدا يقرأ له ألف حساب وأكبر دليل على ذلك محافظة الفريق على مرتبة في الطليعة منذ انطلاق بطولة القسم الوطني «ب» وتحقيق 13 انتصارا.