بعد أن تحولت الطريق الجهوية رقم 27 الرابطة بين نابل و قليبية إلى كابوس لأصحاب السيارات والشاحنات على حد السواء على إثر الحوادث المرورية القاتلة التي حصلت خاصة في منطقة المزرعة ببلدية تازركة، وبعد إنطلاق أشغال مضاعفة هذه الطريق لأهميتها في الدورة الإقتصادية بالجهة وهي شريان حيوي يربط بين شمال الولاية وجنوبها، ونظرا لتعطل هذه الأشغال في بعض أجزاءها بسبب اعتراض البعض من مالكي الأراضي ولأسباب فنية أخرى وهي بصدد الحلحلة من قبل السلطة الجهوية والإدارات المختصة بقيادة والي نابل محمد رضا مليكة الذي أصر على متابعة هذه النواقص بنفسه حيث رابط في الطريق العام طيلة الايام الماضية واليوم مع مساعديه في الولاية و الإدارة الجهوية للتجهيز و كل المتدخلين على المستوى الجهوي و المحلي لحلحلة كل المشاكل التي اعترضت المقاول المكلف بهذه الأشغال، وكثف الوالي من حضوره الميداني بعد جلسات ماراطونية في مقر الولاية لإيجاد الحلول السريعة و الناجعة للتخلص من النقاط السوداء التي اكتشفها الوالي خلال زياراته التفقدية المتكررة في الأيام الأخيرة منها التي تهم سلامة مستعملي السيارات والشاحنات وخاصة ليلا كعلامات التنبيه بوجود منعرجات او منخفضات في غياب الإشارات الضوئية. وكان الوالي صارما في تحديد المسؤوليات وإصراره على انهاء الأشغال في وقتها المحدد والمبرمج لاواخر سنة 2021 ، وتعهد المسؤول الأول عن الشركة الوطنية المكلفة بهذا المشروع الحيوي أمام الوالي ومرافقيه بأن يتم إنهاء هذه الأشغال قبل الوقت المحدد لها اذا تم التخلص من العراقيل التي تعترضهم أثناء عملهم والتي تعهد الوالي بحلحلتها بالتعاون مع كل المتدخلين في هذا الشأن. يشار إلى أن كلفة هذه الأشغال تقارب ال 38 مليون دينار لمسافة 18 كلم تربط بين نابل و مدينة قربة.